– القبائل الليبية تستطيع ان ترفع الغطاء الاجتماعي عن الجماعات المارقة ودعم واحتضان الجيش الليبي.
– عملية القضاء على الجماعات المسلحة من جانب الجيش الليبي ليست سهلة بسبب بسبب دعم قطر وتركيا والسودان وايران للجماعات المسلحة وفرض حظر على الجيش الليبي الرسمي.
– مؤتمر القبائل الليبية حتى الاهداف المرجوة ويجري الاعداد لعقد جلسة خاصة للمجلس الاعلى للقبائل الليبية على الاراضي الليبية.
شهدت القاهرة خلال الايام الماضية اانعقاد الملتقى الثاني للقبائل الليبية برعاية مصرية لايجاد حل سياسي للازمة وعقب انتهاء جلسات المؤتمر والتي امتدت على مدار اربعة ايام كان لنا هذا الحوار مع د/ محمد الشحومي رئيس الرابطة العالمية للاشراف وعضو اللجنة التحضيرية للملتقى: –
– في ظل انتشار الجماعات المسلحة في ليبيا ما هو الدور الذي يمكن ان تلعبه القبائل الليبية لايجاد حل سياسي للازمة؟
القوى المسلحة لا تستطيع ان تعمل دون وجود حاضنة اجتماعية تسمح لبعض النتوءات السرطانية ان تبرز الى السطح وبدون ذلك فان تلك النوءات سوف يقاومها الجسم الاصلي.والذي تمثله كل القبائل الليبية والتي تشكل المكون الاساسي للشعب الليبي والتي تستطيع ان ترفع الغطاء الاجتماعي عن هؤلاء المارقين كما انها تقوم
بدعم واحتضان الجيش والشرطة والاصطفاف خلفهم لمقاومة هؤلاء .
– وبماذا تفسر ظهور التيار الاسلدمي وانتشاره في ليبيا بعد سقوط حكم القذافي؟
هذه الظاهرة لم تكن موجودة في ليبيا او غيرها وللاسف فان الاستعمار تلجديد بدأ يحاربنا بالقوة الناعمة من خلال مجالس خاصة بالمخابرات بدأت بالتدخل في الدين ومنظومة القيم الاجتماعية ويحاربوننا من خلالها خاصة بعد ظهور ما يسمى بفلسفة الفوضى الخلاقة من خلال اثارة الاضطرابات لاحداث فوضى قد ينتج عنها نظام جديد يخدم مصالحهم ولذلك قلت ان تلك التنظيمات هي عبارة عن نوءات ليست من تطور الجسم وليست من متطلبات الشعب الليبي ففي ليبيا لا يوجد شيئ يخالف الشريعة الاسلامية لان ليبيا دولة نقبة صافية فماذا تريد تلك الجماعات وخاصة ان كل ما يفعلونه يخالف الشريعة الاسلامية من تخريب وقتل النفس وترويع الامنين
– وهل امتدت ظاهرة التطرف الى القبائل الليبية ذاتها؟
ما نشهده هو حركة عالمية تمول من الخارج واغلب الذين يقاتلون على الاراضي الليبية ليسوا من الليبيين
– وماذا تشكل جماعة الاخوان الارهابية في ليبيا؟
الاخوان في ليبيا لا وزن لهم وقد خضنا ضدهم من قبل ثلاث تجارب انتخابية ولم يحصلوا الا على نسبة خمسة بالمائة
– وما هي قدرة الجيش الليبي على القضاء على الجماعات المسلحة خاصة بعد النجاحات التي على الارض خلال الفترة الاخيرة؟
الامر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض الا اذا تحرك المجتمع الدولي ورفع حظر السلاح عن الجيش الليبي خاصة ان ايران واجهزة مخابرات ودول اخرى تمد الجماعات المسلحة بما تحتاجه وعلي العالم ان يعرف ان الليبيون يقاتلون من اجلهم ورغم ذلك فلقد استطاع الجيش الليبي ان يحقق انتصارات كبيرة في الفترة الاخيرة
– وهل لا زال النظام السوداني يمد تلك الجماعات بالسلاح علي الرغم من نفيه ذلك؟
السودان جزء من التنظيم الدولي للاخوان المسلمين وبالتالي فان النظام السوداني لا يزال يدعم التنظيمات الارهابية بالسلاح مثله مثل قطر وتركيا
– وهل تتدخل مصر بشكل مباشر في المعارك بجانب الجيش الليبي الشرعي؟
مصر لا تستطيع سوى تقديم الدعم السياسي واللوجستي لان المجتمع الدولي يفرض حظر علي ارسال الاسلحة الي الجيش الليبي النظامي وهذا اجحاف في حقنا ونحن نطالب ان يتم رفع ليبيا من البند السابع حتي يتم تدعيم الجيش الليبي المعترف بشرعيته دوليا
– وهل تتجه القبائل الليبية لحمل السلاح لمساعدة الجيش الليبي كما يحدث في مصر؟
القبائل الليبية كلها مسلحة وهي بالقطع تصطف وراء الجيش والشرطة لتقديم الدعم لها
– ما مدى صحة انتشار تنظيم داعش على مساحات شاسعة في ليبيا وخاصة في المنطقة الحدودية مع مصر؟
التنظيمات الارهابية المتطرفة توجد في بؤر وليس في مساحات شاسعة واعتقد انه من الصعوبة بمكان ان تخترق تلك التنظيمات الحدود المصرية للقيام باعمال تخريبية .
– ما تقييمك للدور الذي تلعبه دول الجوار كمصر والجزائر في ظل اختلاف الرؤى بين تلك الدول حيث ترددت انباء عن رفض مصر استضافة تيارات اسلامية على عكس الجزائر ؟
هذه مغالطات لا يقبلها الليبيون فنحن الذين عرضنا على مصر احتضان مباحثاتنا وقبلت مصر بذلك ووفرت لنا الاقامة والتواصل مع بعض السياسيين لانها دولة ونحن لا نملك دولة اما غير ذلك فان الجزائر او غيرها لا تملك ان تتدخل في شئوننا .
– وهل انسحبت بعض القبائل من المؤتمر احتجاجا على دعوة بعض القبائل الفاعلة الى المؤتمر ؟
هذا غير صحيح على الاطلاق .
– وهل قام وزير الخارجية بزيارة ليبيا للتفاوض مع السياسيين الليبيين حول النتائج التي توصلت اليها القبائل ؟
هذا ايضا لم يحدث ولكن هناك بعض الاعلاميين يروجون لانباء معينة لاثارة البلبلة لصالح بعض الجهات .
– وما هو الدور الذي يمكن ان تقوم به جامعة الدول العربية لحل المشكلة في ليبيا ؟
الجامعه العربية لا تستطيع عمل شيئ لانها مكونة من دول تخضع في ارادتها السياسية للدول الكبرى .
– وهل ترى ان ادماج التيارات الاسلامية امرا ضروريا لايجاد حل سياسي للازمة ؟
نجب ان نفرق بين شيئيين المؤتمر الوطني في طرابلس وهو تيار اسلامي معترف به حتى لو اختلفنا معه والاختلاف بيننا يمكن حله بالحوار اما التنظيمات الارهابية التي تحمل السلاح وتقتل هنا وهناك فلا يمكن التحاوز معها لانها ليس لها شرعية .
– وماذا عن الجماعات التي تقوم باختطاف السائقين وبعض الافراد للمساومة عليهم ؟
هذه الجماعات ليست جماعات ارهابية ولكن لها مطالب معينة كالافراج عن بعض السجناء وهؤلاء يمكن التفاوض معهم من خلال ايجاد حلول وسط للافراج عن المختطفين اما الذين تختطفهم الجماعات الارهابية فلا يمكن التفاوض معهم والاخطر منهم العصابات التي تقوم بعمليات الهجرة الغير شرعية وتهريب المخدرات .
– في النهاية هل تعتقد ان مؤتمر القبائل حقق اهدافه لايجاد حل سياسي للازمة؟ وكيف يمكن تفعيل نتاءج المؤتمر ؟
المؤتمر حقق الغرض منه واهم ما حققه هو صدور بيان ختامي متوازن يعكس ارادة الشعب الليبي والاتفاق على تشكيل مجلس اعلى للقبائل الليبية سوف تعقد جلسة خاصة بالاراضي الليبية يتم التجهيز لها الان وتشكيل لجنة للحوار والمصالحة الوطنية واعتقد ان القبائل الليبية باعتبارها الحاضنة الاجتماعية للشعب الليبي قادرة على اعادة الاعتبار من جديد حيث يبدء فرز من هو وطني ومن الذي يجب ابعاده وعدد هذه الحاضنة يصل الى 90% من الشعب الليبي وهي الصامتة الوحيدة .