في الحلقة الثالثة من وثائقي “فصل في الجحيم”، الذي تعرض حلقاته قناة “العربية” حتى يوم السبت المقبل، يروي الصحافي بهزاد نظيري أن نظام الخميني وجه دعوة لمجموعة من الصحافيين عام 1982 لزيارة السجون في إيران، ومقابلة بعض السجناء في سجن “آفين”، حيث إن النظام الإيراني كان يحاول أن يخدع الرأي العام بأنه لا يوجد أي تعذيب في سجونه.
وبالفعل جاءت مجموعة من الصحافيين التابعين لتلفزيون “تي اف دبليو” ووكالة “اي اف بي” لزيارة سجن “آفين”، وكان بهزاد نظيري ضمن تلك المجموعة، حيث التقوا مجموعة من السجناء. وكان رئيس السجن وقتها لاجوردي، المعروف بقساوته وإجرامه بحق السجناء، وقد أطلق عليه بعدها لقب “جزار آفين”.
وحاول لاجوردي إقناع الصحافيين بأنه لا يوجد أي عمليات تعذيب بالسجن، وإنما يؤتى ببعض الشباب لذلك المكان (سجن آفين) لإرشادهم ونصحهم، ومن ثم يتم إطلاق سراحهم.
ثم يبدأ بهزاد نظيري في عرض صور لحوالي 20 ألفاً من الموظفين المدنيين التابعين لأطياف مختلفة من المجتمع الإيراني، والذين قام النظام الإيراني بإعدامهم في ذلك الوقت، ومن ضمنهم أخته كيتي نظيري التي أعدمت في سن الرابعة والعشرين.
كما استعرض بهزاد نظيري صوراً للمقابر الجماعية التي دفن فيها أكثر من 120 ألف معدوم سياسي في الثمانينيات، بينهم أصدقاء لنظيري، وكذلك ألقى الضوء على فتوى الخميني لقتل 30 ألف سجين، حيث وصف الخميني “مجاهدي خلق” بأنهم “أعداء الله” ويجب قتلهم جميعاً.
يذكر أن بهزاد نظيري قد تم اعتقاله أثناء عمله في “وكالة الصحافة الفرنسية” في طهران عام 1982.