قال سكان إن رجال قبائل يمنيين مسلحين قتلوا 18 مقاتلا حوثيا في كمين بمحافظة إب الواقعة في وسط البلاد اليوم الثلاثاء في أحد أكثر الهجمات البرية دموية على مدى أكثر من شهرين من الحرب.
واستهدف الهجوم قافلة للمقاتلين وقوات الجيش المتحالفة معهم في بلدة القاعدة بينما كانوا في طريقهم لمدينة تعز وهي نقطة ملتهبة في الاشتباكات بين الحوثيين ومسلحين يدعمون الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وعلى مسافة أبعد جنوبا في محافظة الضالع قتل حوالي 15 مقاتلا حوثيا في اشتباكات عنيفة مع مقاتلين مؤيدين لهادي الليلة الماضية.
وينفذ تحالف تقوده السعودية ويهدف إلى إعادة تثبيت سلطة هادي غارات جوية منذ أكثر من تسعة أسابيع على الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن.
وسيطر الحوثيون الذين ينتمون لطائفة شيعية جاءت من أقصى شمال اليمن على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول وتوغلوا جنوبا مما أدى إلى تدخل تحالف عسكري عربي.
واستهدفت الغارات الجوية بقيادة السعودية مواقع للحوثيين على طول الحدود الشمالية لليمن مع المملكة وضربت قواعد عسكرية متحالفة مع جماعة الحوثي في صنعاء اليوم الثلاثاء.
وقال سكان في محافظة الجوف في أقصى شمال اليمن إن خمسة أشخاص يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة قتلوا في ضربة يشتبه أنها لطائرة أمريكية بدون طيار استهدفت سيارتين في منطقة قتال على خط الجبهة بين الحوثيين ورجال قبائل سنيين.
وتخشى الولايات المتحدة أن تؤدي الفوضى السياسية في اليمن إلى تعزيز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو أكثر الفروع دموية لشبكة القاعدة العالمية.
ومع انتشار الحوثيين وحلفائهم من الجيش في بعض المناطق ذات الأغلبية السنية في اليمن انضم رجال قبائل في بعض الحالات إلى مقاتلي القاعدة مما عزز نفوذ الجماعة في الشؤون المحلية.
وتقوم سلطنة عُمان المجاورة بدور وساطة في محادثات بين مسؤولين حوثيين وأمريكيين بالعاصمة العمانية مسقط بهدف إنهاء الصراع في اليمن.
وساعد الحوار أيضا على إطلاق سراح صحفي أمريكي مستقل أمس الاثنين وتسليمه إلى عمان بعدما كان محتجزا في اليمن.
ويقول سياسيون يمنيون إن المناقشات تقرب المسافات بين حكومة هادي التي نقلت مقرها إلى الرياض والحوثيين وقد تمهد الطريق قريبا أمام مفاوضات رسمية بشكل أكبر تدعمها الأمم المتحدة.