أعلنت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء أنها تبذل جهودها من أجل العثور على طالبة روسية توجهت إلى تركيا الأسبوع الماضي، ويعتقد أهلها أنها على صلة بمتطرفين مرتبطين بتنظيم “داعش”.
وجاء في بيان نشر على حساب الخارجية الروسية على موقع “فيسبوك” يوم الأربعاء 3 يونيو/حزيران، أن “وزارة الخارجية الروسية تعمل بنشاط من خلال قنوات مختلفة، بما في ذلك ممثلياتها في تركيا، على تحديد مكان وجود فارفارا كاراولوفا”.
تبلغ فارفارا كاراولوفا من العمر 19 عاما، وهي طالبة بكلية الفلسفة في جامعة موسكو الحكومية، اختفت في 27 مايو/أيار بعد أن غادرت البيت صباحا متوجهة إلى الجامعة ولم تعد بعد ذلك. وتبين في وقت لاحق أن الفتاة توجهت من مطار “شيريميتيفو” في موسكو إلى اسطنبول.
وقال والدها بافيل إن ابنته تمارس الرياضة وتتحدث عدة لغات وكانت طالبة ناجحة في عامها الدراسي الثاني بالجامعة، مشيرا إلى أن فارفارا بدأت تهتم بالإسلام وبتعلم اللغة العربية في سبتمبر/أيلول الماضي. ولم يلفت ذلك انتباه أهلها قبل أن يفاجأ بالعثور على كتب متطرفة لديها. كما قال زملاؤها في الجامعة إن الفتاة التي كانت تخرج من البيت في زيها العادي كانت تظهر محجبة في الجامعة.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن فارفارا التي لم تملك ما يكفي من المال لشراء تذكرة للسفر إلى سوريا حصلت على جواز سفر من الخارجية الروسية، وهو الأمر الذي نفته الخارجية الأربعاء، وأشار بيان الخارجية إن هذه الأنباء “عارية عن الصحة، وجواز السفر صدر في أبريل/نيسان عام 2015 من دائرة موسكو لهيئة الهجرة الاتحادية”.
وقال ألكسندر كارابانوف محامي عائلة فارفارا إن الشرطة الروسية بدأت تحقيقا أوليا وتحاول تحديد هوية أصحابها والأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا قد ساعدوها على السفر إلى تركيا، وأعرب المحامي وموكلوه عن قناعتهم بأن منتمين إلى تنظيم “داعش” الإرهابي تمكنوا من تجنيد فارفارا وإرسالها إلى تركيا للعبور لاحقا إلى سوريا، مضيفين أن استخبارات ست دول هي روسيا وتركيا وسوريا والولايات المتحدة وإسبانيا وبريطانيا وكذلك الشرطة الدولية الإنتربول تبحث عن المواطنة الروسية المفقودة. وبحسب بعض التقارير الإعلامية فإن البحث عن هاتف الطالبة الروسية أثبت أنه يوجد في تركيا بالقرب من الحدود مع سوريا.
من جهتها أعلنت مصادر في الشرطة التركية أنه من السابق لأوانه حاليا القول إن المواطنة الروسية وصلت إلى تركيا بعد تجنيدها من قبل “داعش” للعبور إلى سوريا والانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي.