لم يجد سكان الأحياء التي تعاني من نقص المياه في نواكشوط سوى الجمعيات الخيرية التي أطلقت حملات لتوزيع المياه وانقاذ السكان من خطر العطش، وذل عبر توجيه شاحنات صهاريج المياه الى المناطق التي لا تصلها امدادات الماء.
وأعلن “مشروع سقاية الماء للأحياء المتضررة من نقص المياه في إفريقيا” أمس الأربعاء، عن إطلاق حملة سقاية بحي الترحيل في العاصمة الموريتانية نواكشوط. وقال المشرفون على الحملة إن الهدف الأساسي من الحملة هو المساهمة في التخفيف من معاناة سكان الأحياء الفقيرة في نواكشوط.
وتشرف على حملة السقاية “مجموعة العطاء الريمي”، وتنفذها “جمعية الإحسان للتنمية والثقافة”، بتمويل من الناشطة في المجال الخيري عبير العجلان. واستخدم القائمون على الحملة العديد من الصهاريج، فيما تجمّع سكان الحي في طوابير أمام النقطة التي تم فيها توزيع المياه.
وجاء انطلاق هذه الحملة في وقت تعاني فيه ساكنة أغلب أحياء نواكشوط من انقطاعات الماء وارتفاع أسعار بيع المياه التي يتم جلبها من وسط المدينة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة الى مستويات قياسية.
وتشكو مناطق واسعة في موريتانيا من نقص المياه بسبب موجة الجفاف وارتفاع الحرارة، وأصبح الاحتجاج بحمل قوارير الماء أمرا اعتياديا في موريتانيا حيث يلاحق المحتجين على نقص الماء المسؤولين، وحتى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال أنشطته وزياراته المختلفة