شهدت محافظة حمص على مدى الأسابيع السابقة معارك طاحنة وكرا وفرا بين القوات السورية والفصائل المسلحة وتنظيم “الدولة الإسلامية”، تمكنت خلالها هذه الأخيرة من السيطرة على تدمر وآثارها.
كما خسرت القوات السورية مناطق كثيرة في محافظة إدلب الشمالية الغربية للفصائل المسلحة، في معارك ضارية سقط فيها العديد من القتلى والجرحى.
وفي محاولة منه لرفع معنويات قواته، توجه وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج إلى الشرق من مدينة حمص في زيارة هي الأحدث بين سلسلة من الزيارات التي قام بها مسؤولون كبار لمواقع عسكرية.
وقال التلفزيون الرسمي الخميس 4 يونيو/حزيران إن وزير الدفاع السوري ونائب القائد العام للقوات المسلحة زار وحدات للجيش في ريف حمص لرفع معنوياتهم، حيث صرح الفريج بأن الجنود سيقاتلون ببسالة دفاعا عن سوريا من خطر الإرهاب.
وهذه ثاني زيارة يقوم بها مسؤول كبير لحمص منذ سقوط تدمر بيد مسلحي “داعش”.
وكان رئيس الوزراء وائل الحلقي قام بزيارة محطة للغاز تعتبر مصدرا رئيسيا للطاقة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
ورغم أن وسائل الإعلام السورية لم تحدد مكان الزيارة إلا أن تسجيلا أظهر عربات تسير في طريق صحراوية حين كان وزير الدفاع يلقي كلمته أمام الجنود.
وفي السياق ذاته، توقع محافظ حمص طلال البرازي أن بإمكان الجيش استعادة مدينة تدمر وكل الأراضي التي سيطر عليها المسلحون وصولا إلى بلدة السخنة إلى الشرق.
وبين محافظ حمص أنه لم يحدث أي انهيار أو هزيمة نفسية، مؤكدا أن الجيش مصصم على عدم محاربة الدولة الإسلامية في تدمر حتى لا تحدث خسائر في الأرواح بين المدنيين وحفاظا على المدينة التاريخية.
يذكر أن مدينة تدمر وآثارها أول مدينة ينتزعها تنظيم “داعش” مباشرة من قوات الجيش السوري، كما تراجعت القوات السورية أمام تحالف يضم جناح القاعدة شمال غرب سوريا