منذ القدم كان ينظر للسياسي أنه المنقذ والمحرك لعجلة حياة المجتمع،وكان الجميع يحيطه بهالة من التبجيل والاحترام،ويشار إليه بالبنان لأنه يحمل فكر وهدف إنقاذ المجتمع من الظلم والعبودية وتوفير الحياة الرغيدة لهم،وشعاره دائما أول من يضحي وآخر من يستفيد. لكننا في الفترة الاخيرة بدأنا نلاحظ عكس هذه الشعارات، إذ تطغى المصالح الشخصية على المصلحة العامة، والمعروف أن المصلحة الشخصية قد تجر السياسي للفساد والإفساد وبالتالي تدمير القيم الأخلاقية للمنظومة الاجتماعية للبلد،
ففي الآونة الأخيرة وبالتحديد عند دخول الاحتلال الامريكي للعراق بدأت تطغى على سياسة العراق الداخلية والخارجية بالتحديد التخبط بين احضان الاستكبار كالمومس التي تبحث عن حضن يحتويها ليعطيها ماتريد هكذا هي سياسة العراق فمرة تجد حكومتنا تتقلب في احضان امريكا وحلفائها وبعد انسحاب الامريكان !!! رجعت ترتمي بين احضان ايران الصفوية وامبراطوريتها .وعندما وصل بها اليأس في معركتها مع داعش في صلاح الدين رجعت الى احضان امريكا لتخلصها .وعندما خلصتها امريكا رجعت الى احضان ايران وراحت تقفز في احضان روسيا لتستجدي منها السلاح ومن بعدها الله يعلم في اي حضن تنبطح ؟؟؟؟ هذه هي المومس التي لاتعرف متى تستقر وهي تتعامل مع حيتان لايشبعون من ثرواتها وارضها وبناء سياستها على دماء ابناءها …
نصيحة الى الحكومة من يسير في ركبها ارجعوا الى شعبكم وارضكم واعرفوا مع من تتعاملون انتم تتعاملون مع دول استكبارية لايهمها غير مصالحها ومصالح دولها ولو تم تدمير العراق بأسره
فكفاكم متاجرة ومغامرة بشعبكم اعملوا لتطهير ارضكم من دنس كل محتل غاصب ان كان امريكي او ايراني لان الحرب هي بينهم ولمصالحهم عندما يخرجون من ارضنا سيتصالح الاخوة ويجلسون يفكرون بمستقبلهم ومستقبل ابناءهم بعيداً عن الاملاءات الخارجية التي هي بالاساس لمصالحهم اولا واخراً.