اللعب أصبح على المكشوف ‘‘ عبارةٌ أستعيرها من الأستاذ الفاضل و المحلل العسكري أحمد الشوقي الدوري أحد قادة الجيش العراقي السابق حيث دائماً يصرّح بهذه العبارة حينما يتناول إيران بالتحليل العسكري و السياسي !
و اليوم ينطبق فعلياً ما قاله الأستاذ الدوري حيث بدأت إيران لعبها على المكشوف , وصرّح خامنئي بنفسه بعد أن كان ساكتاً طيلة الفترة السابقة بخصوص التحشيد لسوريا وقال : يجب إرسال 7 آلالاف مقاتل إلى سوريا و إنقاذ الأسد و يجب تعزيز هذا العدد بعشرة آلالاف أخرى …!
و ما أن انتهى هذه التصريح حتى ذهبت أعداد كبيرة جداً بالآلاف ( من الحرس الثوري + المليشيات العراقية ) ووصلت اليوم إلى سوريا بقيادة سليماني ومن هناك صرّح سليماني بأنه ستكون مفاجئات ..!
و تعليقاً على هذا الكلام , و هذا التصرّف أقول و بإختصار شديد :
1 – هذا يفسّر إن الأسد فعلاً فقد زمام الأمور مع تقدم الجيش السوري الحر , و إلا ما الداعي لأن يصرّح خامنئي الذي يفتخر دائماً بإنتصارات بشار الاسد وحزب الله في سوريا بهذا التصريح الذي ينتظره العالم ككل ؟!
2 – هذا التصريح يكشف لنا الغاية من إستغلال السيستاني لإسم الإمام المهدي في الجمعة السابقة لأجل تحشيد الشيعة للزج بهم في معركة الانبار, و مع هذا التهويل الكبير فشل السيستاني فشلاً ذريعاً و لم يحشد الشيعة و لم يكسب منهم غير ما كسب , بل على العكس إن أعداد الحشد بالتناقص بعد أن إكتشف الكثير منهم : إن ما يحدث عبارة عن لعبة وفلم هوليودي من إخراج السيستاني و إيران و بطولة كل من ( داعش و المليشيات ) و السيناريو هو ( الإنتصار للسنة من جهة داعش المنتحلة للتسنن ) و ( الإنتصار لزينب من جهة المليشيات المنتحلة للتشيع ) !
3 – و يكشف لنا أيضاً و بكل وضوح – إلا من يريد مجانبة الحقيقة – إن إيران خسرت كل أوراقها في المنطقة فلا الحوثيين سيطروا , و لا حزب الله انتصر و لا المليشيات سحقت داعش , و لا شيعة البحرين خلقوا بلبلة , و لا ادواتها في الأرجنتين حسموا قضية المعبد , و أدواتها في السودان إنقلبت عليها بعد أن إبتعلت المليارات الإيرانية … وغيرها … مما إضطرها للنزول بنفسها و برجالها .. !
و هنا يأتي التساؤل الأهم : هل يستطيع الجندي الإيراني مواجهة داعش بعد أن سحقته إيران طيلة 30 عاماً و مارست بحقه – باعتباره جزءاً من الشعب الإيراني – كل أنواع القمع و الإرهاب ؟!
لأجل هذا وغيره قال المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني : بأن إيران ستنهار أسرع من إنهيار الموصل .