في خطاب له أمام نواب البرلمان، بمناسبة مرور 100 يوم على تشكيل حكومته، أكد الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية، اليوم الجمعة، عزم حكومته على مكافحة الإرهاب، وقال “إن الحكومة لن تقبل بالابتزاز وسياسة لي الذراع”.
وأضاف: “لن نقبل بالابتزاز وسياسة لي الذراع، ولن نسمح بالفوضى والتطاول على القانون، ولا أحد فوق القانون مهما علا شأنه”.
وأكد مصدر مطلع في رئاسة الحكومة لـ “العربية.نت” أن رئيس الحكومة اختار أن يخاطب التونسيين بشفافية وصراحة.
كما أشار الى أن الصيد ذكر أن الوضع صعب، ولابد من العمل على إنقاذ تونس، من خطر تردي الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، ومن الإرهاب المتربص بالبلاد، خاصة بعد سيطرة داعش على مدينة سرت الليبية.
وتعليقا على الاحتجاجات التي شهدتها تونس، خلال الفترة الأخيرة وخاصة في المحافظات الجنوبية، على الحدود مع ليبيا، قال الصيد: “إن التحريات بينت أن عددا من الارهابيين استغلوا الاحتجاجات للتهريب والتحريض على العصيان وقصد اثارة الفوضى وتشتيت جهود الامن للتغطية على التهريب”.
كما شدد على أنه “لا يمكن قبول الاضرابات العشوائية وان كنا ننزه الفئات المعطلة عن العمل وحقوقهم، الا اننا ننبه الى خطورة تداعيات ما يعمد اليه البعض من اعتداء على مراكز السيادة وبث الفوضى”.
وأوضح الصيد ما قامت به حكومته لمحاربة الارهاب، قائلا: “لا ديمقراطية بدون امن ولا استقرار، ولذلك جعلنا مكافحة الارهاب أمرا اوليا، وتم اعتماد مقاربة جديدة تقتضي المرور من مرحلة رد الفعل الى مواجهة الارهابيين وملاحقتهم في اوكارهم”.
وأشار الى أن “وحدات الامن والجيش وجهت ضربات كبيرة وتمكنت من كشف مخابئ لأسلحة حربية، وتمثلت النجاحات في تفكيك خلايا نائمة واحالت 590 شخصا على العدالة بتهمة الانتماء الى تنظيم ارهابي”.
وفي هذا السياق، تطرق رئيس الحكومة التونسية الى تأثير الوضع الليبي المتفجر على الأوضاع في تونس، مشيرا الى أن حكومته قد “أقرت تشديد المراقبة على الحدود مع ليبيا الى جانب الاستعداد لمواجهة تطورات الوضع في ليبيا”.