قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استخدام نفس المعايير أثناء ضم البلدان والجماعات المسلحة إلى “لائحة العار” التي يصدرها مجلس الأمن سنويا.
وطالبت المنظمة الجمعة 5 يونيو/حزيران الأمين العام بإدراج جميع الدول والجماعات المسلحة التي اقترفت مرارا جرائم ضد الأطفال، وأن يقاوم الضغوط التي تمارسها عليه واشنطن وتل أبيب لعدم ضم إسرائيل إلى القائمة.
وقال فيليب بولوبيون مدير مواجهة الأزمات في المنظمة إن الأمين العام يستطيع تعزيز حماية الأطفال في زمن الحروب إذا ما استند في لائحته إلى وقائع وليس إلى الضغط السياسي.
وأضاف بولوبيون أنه يريد أن يرى في “لائحة العار” إسرائيل وحركة حماس لسلوكهم العسكري الذي ألحق الضرر بالأطفال.
وتتضمن هذه اللائحة أسماء دول ومنظمات من منتهكي حقوق الأطفال خلال النزاعات المسلحة من قتل وتشويه جسدي ومهاجمة للمدارس والمستشفيات حيث ستصدر اللائحة في منتصف شهر يونيو/حزيران الجاري.
وقالت المنظمة إنها بعثت برسالة إلى الأمم المتحدة في 27 أبريل/نيسان 2014 أعربت فيها عن قلقها إزاء تجاهل تلك القائمة الصادرة حينها أسماء بعض الحكومات والجماعات على الرغم من من ورود أسمائهم في تقارير كـ”مخالف خطير لحقوق الطفل أثناء النزاعات”، وذكرت المنظمة أن الولايات المتحدة وبالنيابة عن إسرائيل تقوم بالضغط من أجل عدم إدراج الجيش الإسرائيلي في “قائمة العار”.
وإلى جانب إسرائيل وحركة حماس أوصت المنظمة إضافة جماعات مسلحة في باكستان، وتايلاند، والهند لانتهاكات خطيرة ضد الأطفال، بما في ذلك الهجمات على مدارس وتجنيد الأطفال حيث تضم اللائحة حاليا 51 مجموعة مسلحة بينها جماعة “بوكو حرام” وتنظيم “داعش” بالإضافة إلى جيوش 8 دول من بينها سوريا واليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان.
يذكر أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة فى صيف 2014 تسبب بمقتل 539 طفلا وإصابة 2956 آخرين.