عقب تحذير الملا روحاني لزمرة النظام الغالبة بخصوص عدم التزوير لمصالحهم في الانتخابات، قام رفسنجاني وعلى لسانه بتنبيه الخامنئي بعدم القيام بالتزوير في انتخابات مجلس الخبراء و الانتخابات النيابية. وفي المقابل واصلت زمرة الخامنئي هجماتها على رفسنجاني .
وقال رفسنجاني : هناك اشخاص يتدخلون في بعض الأمور ويضيعون حق الناس. و يظنون لديهم الحق بتجاهل أصوات الشعب. وتعتبرهذه الممارسات خارج الاطار الاسلامي و افكار الأمام والاحكام الاسلامية و هي تعدي على حقوق الناس. حق الناس محترم حتى لا يستطيع الله رب العالمين أن يعفو عن حق الناس ولابد ان يقتنع جميع الناس اي يجب مراجعة فردا فردا ويرضيهم حتي يعفو الله عنهم. وشدد في جزء آخر من تصريحاته: يخاف الكثيرون عند الحديث حول الانتخابات. بينما يجب أن لا يكون هكذا. وأضاف رفسنجاني : هناك اشخاص متحجرون يريدون اظهار التشدد. نتمنى أن تستطيع الثورة من شق طريقها من الظلمات وتشهد التعامل مع الدول المسلمة وغير المسلمة.
من جانب آخر الهجمات ضد رفسنجاني مستمرة. وأشاد الملا حائري شيرازي عضو مجلس الخبراء بالخامنئي و ذكر بان رفسنجاني كان ضمن من أرادوا أن تكون ولاية الفقية على اسلوب الشورى وأكد أن أعضاء هيئة الادارة بمن فيهم السيد هاشمي طرحوا ان يكون ولاية الفقية على نهج الشورى. طبعا آنذاك لم يكن واضح بان القائد هو معارض وكان الجميع موافقين تقريبا. كما لم أكن معارضا بأن تكون ولاية الفقية على نمط الشورى. وخرجت من الاجتماع خلال فرصة الفسحة وشاهدني السيد شرعي وقال لي ان هذا الاسلوب يسبب حالة انهيار لدى الناس بينما العامل الذي يعزز ويقوي معنويات الناس هو القيادة الفردية. المعارضون لادارة القيادة على اسلوب الشورى كان لديهم حجج. بينما الموافقون لم يكن لديهم أي حجة خاصة وأرادوا أن يجلبوا من كل شريحة شخص واحد لكي يصلوا للوحدة بعد الإمام.
حائري شيرازي هو معروف بانصياعه واطاعته للخامنئي ولكنه أعرب عن خوفه من تفاقم الصراعات في رأس النظام و طالب بهدوء والهدنة قائلا: لا يجب تشديد الخلافات بين الاصلاحيين والاصوليين، هذا الجانب يقول شيء وجانب آخر يقول شيء آخر وعند جر هذه الامور إلى الشوارع عندئذ تتهيأ أفضل فرصة لدخول العدو واستغلالها.