بوابة العرب اليوم
نطالب مصر والسعودية بتكرار عاصفة الحزم في لبنان وأرى في السيسي عبد الناصر الجديد .
لا استبعد اندلاع مواجهة جديدة بين اسرائيل وحزب الله لصرف الانظار عما يجري في المنطقة .
استقبلت القاهرة خلال الفترة الماضية زعماء عدد من التيارات السياسية اللبنانية لتدارس الاوضاع على الساحتين اللبنانية والعربية وفي هذا الاطار استقبلت السيدة فايزة ابو النجا مستشارة الرئيس لشئون الامن القومي السيد زياد العجوز رئيس حركة الناصريين الاحرار وعقب هذا اللقاء كان لنا معه هذا الحوار :-
ما هي ملابسات لقائكم بمستشارة الامن القومي فايزة ابو النجا ؟ وماذا طلبت من القيادة المصرية ؟
عندما تعرضت القوات المسلحة المصرية لهجمات من العناصر الارهابية اثدرنا بيان اعلنا خلاله وقوفنا بجانب مصر وقيادتها في مواجهة المخططات التي تحاك ضد مصر في الداخل والخارج وبالفعل تلقينا رد من القيادة المصرية اعربت خلاله عن امتنانها وتقديرها لموقنا واستعدادها لمناقشة الاوضاع في المنطقة معنا وبالفعل توجهنا للقاهرة وقابلنا السيدة فايزة ابو النجا مستشارة الامن القومي وامين عام المجلس القومي خالد البقلي بتوجيهات من الرئيس السيسي وكان اللقاء مثمرا حيث استعرضنا خلاله كافة الاوضاع بالمنطقة وخاصة الاوضاع على الساحة اللبنانية وطلبنا من القيادة المصرية ان لا تترك لبنان في مهب الريح في ظل المخططات التي ينفذها حزب الله المدعوم من ايران في لبنان وابدت مصر تفهما لتلك المخاطر وتم الاتفاق على مواصلة المشاورات بما يخدم امن لبنان والمنطقة .
وكيف ترى مصر في عهد الرئيس السيسي ؟
اولا نشكر الله سبحانه وتعالى ان وهبنا شخصية قيادية مثل الرئيس السيسي هذه الشخصية التاريخية التي سيكتب التاريخ عنها انها تحملت الامانة الكبرى للحفاظ على هوية مصر العربية واعادة دورها القيادي في المنطقة وانا كناصري ارى في الرئيس السيسي عبد الناصر الجديد الذي يحمل اهداف الناصرية الجديدة التي تتمشى مع متطلبات المرحلة فالرئيس السيسي انقلب على الواقع المرير وحقق طموح الشباب والعرب ولولا وجود الرئيس السيسي ما كانت عاصفة الحزم قد حققت هذا الزخم كما استطاع السيسي خلال المؤتمر الاقتصادي ان يحقق انجاز لم يتحقق منذ عهد عبد الناصر وفي مؤتمر القمة العربية تحدث بلغة ناصرية تحمل امال وتطلعات الامة العربية وليس بلد واحد فهو ناصري الهوية يتحلى بكل صفات الناصرية العربية والتي اكدت انه لا وجود للعروية والعرب دون مصر .
اذا تطرقنا الى الاوضاع في لبنان ، ما مدى تاثير سعي ايران للسيطرة على المنطقة على الاوضاع في لبنان ؟
نحن حذرنا منذ عشر سنوات من المدى الشيعي والهلال الشيعي واوضحنا بأن حزب الله اللبناني ليس له علاقة بالمقاومة بل هو اداة في يد الحرس الثوري اللبناني ليمد سطوته ونفوذه على الساحة اللبنانية واثبتت الاحداث ذلك بعد الانقلاب الذي قام به حزب الله في السابع من اذار واحتل خلاله بيروت وهاجم اهل السنة وموقفه من حكومة الرئيس سعد الحريري كل هذا اسقط القناع عن وجه حزب الله ليتحول من حزب مقاوم لاسرائيل الى حزب مقاوم لاهل السنة لتنفيذ مشروع ولاية الفقيه والذي اتضحت ملامحه في الفترة الاخيرة حيث طرح كبار قادة فيلق القدس الايراني ان ايران تسعى لبسط نفوذ الامبراطورية الفارسية الايرانية على المنطقة كلها وان عاصمة الامبراطورية ستكون بغداد وصرح قادة هذا النظام بأن اربعة مدن عربية اصبحت تحت سيطرتهم وهي صنعاء وبغداد ودمشق وبيروت وقالوا انهم يستطيعون التحكم بمصر ونحن نحذر من خطورة علينا من المؤامرة الصهيونية فالصهيونية احتلت منذ اكثر من خمسين عاما الضفة الغربية وغزة اما ايران فتحتل منطقة الاحواز العربية منذ عام 1925 وهي اكبرمن مساحة فلسطين عدة مرات فضلا عن الجزر الاماراتية الثلاث ويسعون لبسط نفوذهم على المنطقة العربية كلها وهذا الخطر يمكن تسميته الخطر الصهيوفارسي .
ما هي انعكاسات ارسال حزب الله لقواته الى سوريا وتهديده بأرسال قوات الى العراق على الساحة اللبنانية ؟
سبق ان قلنا ان القناع قد انكشف عن حزب الله وان الجميع اصبح يدرك ان هذا الحزب هو الزراع العسكري للحرس الثوري الايراني طبقا لولايه الفقيه حيث يتدخل الحزب في سوريا والعراق فضلا عن انه قام بتدريب ميلشيات الحوثيين في اليمن ولا نبالغ ان قلنا ان حزب الله احتل لبنان فعلا فهو المسيطر على كل شيئ حتى الان وبعد مرور عام لم نستطع حتى الان انتخاب رئيس الجمهورية لان حزب الله يريد فراغا سياسيا لتحقيق مصالحه الخاصة ولاشك ان انتقادات حسن نصرالله الاخيرة لقادة الخليج بعد عاصفة الحزم سوف يؤثر بالسلب على مصالح اللبنانيين حيث يعمل مليون ونصف المليون عامل لبناني بالسعودية ودول الخليج وقد يتطور الامر الى الاستغناء عنهم اذا اقتضت مصالح تلك الدول ذلك .
وهل تتوقع ان تتكرر عاصفة الحزم في لبنان كما حدث في اليمن ؟
نحن نتمنى هذا لاننا ومنذ ثلاث سنوات حذرنا من خطر الهلال الفارسي والذي اصبح طوق فارسي يحيط بالدول العربية لذا فأنه على الدول العربية وخاصة مصر والسعودية ان تتحرك وتتحد لكسر هذا الطوق وازالته واعادة الهوية العربية للعراق وسوريا ولبنان .
وهل يمكن ان تتحد القوى السياسية اللبنانية للتصدي لمخططات حزب الله ام ان القوى العسكرية لحزب الله هي التي تفرض الامر الواقع ؟
للاسف الشديد فان القوة العسكرية لحزب الله هي التي تتحكم في الامور فنحن ننتقد وقوى الرابع عشر من اذار تنتقد موقف حزب الله ولكن لا نستطيع ان نفعل شيئا لامتلاك حزب الله قوة عسكرية هائلة وقوة مادية واعلامية كبيرة والتي مكنت حزب الله من السيطرة على كل مفاصل الدولة في لبنان حتى الكلمة الحرة لا نستطيع ان نقولها فمن ينتقد حزب الله يتعرض للاغتيال ولكن الحمدلله فهناك بعض القوى التي لا تخشى في الله لومة لائم وتواجه حزب الله بكلمة الحق واحب هنا ان اشير ان حزب الله استطاع هو الاخر كما فعلت ايران ان يتاج بالقضية الفلسطينية ويعمل على دعم حماس والجهاد الاسلامي لتحقيق مصالحه ومصالح النظام الايراني فضلا عن سيطرتهم على معظم الاحزاب الناصرية التي تتلقى تمويل منهم وتدور في فلكهم وهذا مكمن الخطر حيث يلعبون على مشاعر المواطن العربي بدعوى انهم عروبيين وهم في الواقع فارسيين .
وهل ترى ان عودة سعد الحريري الى لبنان يمكن ان تساهم في حل الازمة اللبنانية ؟
مما لاشك فيه ان لبنان في حاجة ماسة الى سعد الحريري في تلك المرحلة لقيادة قوى الرابع عشرمن اذار واهل السنة ورغم التهديدات التي وجهت اليه فان من يعمل بالسياسة فعليه تحمل العواقب وان يعود من الخارج لقيادة المعارضة والتي لا يمكن ادارتها من الخارج اما اذا لم يستطع القيام بتلك المهمة فعليه ان يسلم الراية الى احد غيره .
وهل تتوقعون انفراجة قريبة في انتخاب رئيس الجمهورية ؟
لا يمكن ان تكون هناك انفراجة خاصة في وجود حزب الله لانه المسيطر على الامور ويريد السيطرة على كل مفاصل الدولة .
ترددت انباء عن احتمال تفجر مواجهة قريبة بين حزب الله واسرائيل لجذب انظار العالم عما يحدث في المناطق الاخرى . فما هي احتمالات حدوث ذلك ؟
لا استبعد ذلك فبعد احداث السابع من ايار والتي احتل فيها حزب الله بيروت وضربه اهل السنة اطلقت اسرائيل سراح عميد المعتقلين لديها سمير قنطار لاعادة الاعتبار الى حزب الله الذي بدأت اسهمه في لبنان والعالم العربي تتراجع بعد ان ادرك الجميع انه يعمل لتحقيق الاجندة الايرانية فضلا عن تحوله من مقاوم للعدو الى شرفي يحافظ على حدود اسرائيل وهو ما كشف عنه المرجع الشيعي اللبناني صبحي الطفيلي .
وبماذا تفسر ظهور بعض الجماعات المتطرفة كالنصرة ؟
اولا جبهة النصرة ليست تنظيم لبناني بل هي تنظيم سوري وظهور تلك التنظيمات هي احد تداعيات حزب الله عسكريا الى جانب النظام السوري إلا ان هناك ظاهرة جديدة بدأت تظهر على السطح وهي انضمام العديد من شباب لبنان من اهل السنة الى التنظيمات المتطرفة ذات التوجهات المشبوهة التي تديرها اجهزة مخابرات خارجية لمصالحها لتشويه الدين الاسلامي الحنيف واعتقد ان هذا راجع الى شعور هؤلاء الشباب انه لا توجد دولة تحميهم ونحن نرى ان تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا قتل اهل السنة والمعارضة المعتدلة ولم يقدم على توجيه ضربة واحدة للنظام كما ترك النظام السوري لتنظيم داعش الاسلحة كما فعل نور المالكي وتركه يستولى على مواقع النفط ولم يقصف بطائراته اي مواقع لداعش ليتم القضاء على المعارضة السورية المعتدلة .
