منعت السلطات الأمنية الإيرانية رئيس وفد البرلمان الأوروبي من تنظيم مؤتمر صحافي عقب انتهاء زيارته مساء أمس الأحد، إلى طهران، والتي استغرقت يومين للتباحث مع مسؤولين وبرلمانيين إيرانيين، حول العلاقات الثنائية والمفاوضات النووية وقضايا حقوق الإنسان في إيران.
وقام عناصر من الأمن بتفريق الصحفيين من أمام الفندق قبل أن يتوجه إليهم رئيس الوفد الأوروبي النائب ألمار بروك، لعقد مؤتمر صحافي.
ووفقا للإذاعة الألمانية، فقد وعد بروك الصحافة بأن يرد على أسئلتهم عن طريق الهاتف، كما أنه امتنع عن إجراء مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني احتجاجا على منعه من تنظيم المؤتمر الصحافي”.
وفي السياق، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن “مسؤولا من الأمن الإيراني هدد الصحافيين والمصورين من مغبة إجراء مقابلات مع رئيس الوفد الأوروبي”.
وبحسب التقارير فإن بروك عبر عن غضبه تجاه تصرف مسؤول قدم نفسه على أنه من جانب مكتب الأمن القومي الايراني مخاطبا إياه بالقول: لا يحق لكم أن تمنعوني من إجراء مقابلات مع المراسلين”، لكن المسؤول أبلغه بأن الأوامر تفيد بعدم السماح للوفد الأوربي بإجراء مقابلات صحفية.
وكان وفد مكون من 8 نواب أوروبيين برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي إلمار بروك، العاصمة الإيرانية طهران، تلبية لدعوة من رئيس مجلس الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي.
وأجرى الوفد محادثات مع كبار المشرعين الإيرانيين، بما في ذلك بروجردي ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، إلى جانب مسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية.