أعلن وزير الصحة الإيراني، الدكتور حسن هاشمي، أن حادث تسميم 33 مواطناً سعودياً بمبيدات سامة بأحد فنادق مدينة مشهد شمال شرقي إيران، والذي أسفر عن وفاة 4 أشخاص منهم، كان “عملاً متعمداً”.
ونقلت عدة وكالات إيرانية، منها: “نادي المراسلين” ووكالة أنباء “إيسنا” الطلابية الإيرانية عن هاشمي قوله إن “عملية رش المبيدات للقضاء على الحشرات، تسببت باستنشاق النزلاء مواد سامة، وإن هذا العمل يعتبر (متعمداً) من الناحية الطبية”.
وكان 33 زائراً سعودياً قد أدخلوا صباح أمس الأحد المستشفى، إثر تعرضهم لحالة تسمم، وهم 14 من الراشدين و19 طفلاً وفتى في فندق “توحيد” بمدينة مشهد الإيرانية، حيث توفي منهم ثلاثة أطفال وبنت عمرها 14 عاماً”.
وفي هذا السياق أعلنت السلطات القضائية بمدينة مشهد عن اعتقال مدير الفندق و4 من الموظفين، على خلفية الحادث بناء على التحقيقات الجارية، حسبما أعلن علي مظفري، مدعي عام محافظة خراسان.
وقال مظفري إن “التسمم كان بسبب أقراص الرز التي استخدمت كمبيدات للحشرات، وإن الإهمال في تنظيف بقايا تلك المبيدات تسبب بتعرض النزلاء للتسمم”.
من جهتها تواصل القنصلية السعودية العامة في إيران مع الجهات الرسمية الإيرانية جهود التعرف على التفاصيل الدقيقة للحادث.
ويجري القنصل السعودي العام بالإنابة في إيران عبدالله الحمراني، اتصالاته بهدف الحصول على التقارير الطبية من المستشفى، بشأن الأسباب الحقيقية وراء حالات الوفاة، فضلاً عن الوقوف على الحالات الصحية للحالات المصابة التي تم نقلها للمستشفى”. وبين الحمراني أن “القنصلية تبلغت بالحادث لحظة وقوعه، الأمر الذي دفعها للاتصال بالجهات الرسمية؛ لتقديم المساعدة للمواطنين، بالإضافة إلى التواصل مع ذوي المتوفين والمصابين؛ للتعرف على الأسباب والوقوف على وضع الحالات أولا بأول”.