تعقد 40 دولة ومنظمة مؤتمراً، الاثنين، لتبادل الآراء من أجل مكافحة ظاهرة رحيل آلاف الشباب بهدف الانضمام إلى مجموعات متطرفة مثل تنظيم “داعش”.
وصرح وزير الخارجية الهولندي، برت كوندرز، عند افتتاح المؤتمر “نحن مجتمعون هنا اليوم للتباحث حول ظاهرة تشمل عدداً متزايداً من دول العالم”.
وشدد الوزير الهولندي على أن “مسألة المقاتلين الأجانب تتطلب مقاربة متعددة الأوجه، إذ عليها أن تأخذ في الاعتبار العدد الكبير من الأنماط الموجودة من المقاتلين الذين يعملون بشكل منفرد والسجناء وحتى الشابة التي يمكن اجتذابها بسهولة”.
ودعا كوندرز إلى تبادل المعلومات، لافتاً إلى التعاون بين المغرب وهولندا إذ من المقرر أن يتوجه45 إماماً مغربياً، الخميس، إلى هولندا للتباحث في المساجد في سبل التصدي للتطرف وتوعية الأئمة الهولنديين بدورهم “كمرشدين دينيين”.
ويشمل المؤتمر، الذي يعقد تحت إشراف المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب، ممثلين عن دول، مثل الصين والعراق ومصر وفرنسا، وأيضاً منظمات مثل الإنتربول، إضافة إلى خبراء من الائتلاف الدولي ضد “داعش”.
وسيبحث المؤتمر الذي يستمر حتى الثلاثاء سبل مكافحة التطرف وتحديد هوية المتطرفين المحتملين وعددهم والطرق التي يسلكونها للتوجه إلى مناطق النزاع، وإدراك أوسع لدور الشبكات الاجتماعية وعودة المتطرفين إلى دولهم.
وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن قرابة 25 ألف مقاتل أجنبي قادمين من 100 دولة التحقوا بصفوف مجموعات مسلحة، مثل تنظيمي القاعدة أو “داعش” الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي بين العراق وسوريا.
وكان مؤتمر مشابه قد نظم في أواخر 2014 في المغرب. وتتقاسم هولندا والمغرب رئاسة مجموعة العمل التابعة للمنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب التي تتولى المقاتلين الأجانب.