قيل الكثير عن إتقان “الدولة الإسلامية” استخدام وسائل التواصل لتجنيد أعضاء جدد وبث أخبار عن “انتصاراتها”، لكن سلاح الجو الامريكي حوّل هذه الوسائل إلى مصدر لمعلومات استخباراتية.
فقد وصف رئيس قيادة القتال في سلاح الجو الأمريكي، الجنرال “هوك كارلايل” كيف استخدم طيارو Hurlburt بفلوريدا معلومات من مجموعة “المخابرات 361” ومجموعة “المراقبة والاستطلاع” المستخلصة من وسائل التواصل الاجتماعية، وحولوا هذه المعلومات إلى غارات جوية، أسفرت عن 3 عمليات هجوم مشتركة بالذخائر والصواريخ لتدمير مقرات للدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وكان كارلايل حريصا على عدم إفشاء كل أسرار القوات الجوية، فلم يتحدث عن مواقع المقرات المستهدفة، ولكنه تحدث عن الطريقة التي توصلوا من خلالها للقيام بذلك في اجتماع الإفطار الأخير في واشنطن، لدى استضافته بجمعية سلاح الجو.
وألقى بذلك كارلايل الضوء على صورة من أشكال كيفية جمع المعلومات الاستخبارية، التي يقوم بها المتخصصون من مخابرات القوات الجوية، في ظل تشكيك العديد من المراقبين في تحقيق الولايات المتحدة مكاسب حقيقة من الغارات في العراق وسوريا، في ظل وجود عدد قليل من القوات على الأرض، إلا أن معلومات كارلايل ربما تمثل نافذة على الأقل لجزء من هذه العمليات.
وقد حذر كارلايل خلال حديثه من أن الحروب والصراعات في المستقبل لن تسمح للجيش الامريكي بسهولة بالحصول على معلومات استخباراتية جديدة، مثل تلك التي تم جمعها من وسائل التواصل الاجتماعية في فلوريدا، وأعرب عن اعتقاده بأن الآتصالات ستعتمد أكثر فأكثر على الأقمار الاصطناعية مع تقدم الصراعات المستقبلية