يواصل المعارضون السوريون في القاهرة، الثلاثاء، مؤتمرهم بهدف وضع خارطة طريق لحل سياسي للنزاع المستمر في سوريا منذ 4 سنوات وسط عدم تفاؤل بالتوصل إلى جديد مع استمرار التوترات والخلافات.
وأنتج مؤتمر القاهرة مزيداً من الخلافات بين المعارضين السوريين على ما يبدو. واتهم بأنه أقصى بعض جماعات المعارضة الرئيسية كالائتلاف الوطني، ولم يوجه دعوات للجميع.
وكان مشاركون بينهم المعارض هيثم المناع أعلنوا أنهم يعدون لإطلاق تجمع جديد يطرحونه كبديل عن الائتلاف خلال يومي المؤتمر، مرجحين أن يطلق عليه اسم المعارضة الوطنية السورية من دون توضيح الأطراف التي من المقترح أن يضمها هذا الجسم، وما هو وضع الائتلاف الذي يمثل أكبر جماعة معارضة موجودة في الوقت الحالي.
وأعلن الائتلاف أنه غير معني بأي قرارات تخرج من المؤتمر لأنه لم يدع إليه، فيما هيئة التنسيق الوطنية ترفض إنتاج أي جسم سياسي جديد.
لكن بعضا من أعضائه حضروا إلى القاهرة، كأحمد الجربا رئيس الائتلاف السابق الذي وجهت له الدعوة بصفته الشخصية وليس كعضو في الائتلاف كما فايز سارة وآخرين.
لكن الحديث عن جسم موحد لمعارضين من الداخل والخارج يتناقض مع الأنباء الواردة من أورقة المؤتمر.
وهناك حديث عن خلاف حول ذكر ضرورة رحيل الأسد وأركان نظامه كأساس لبدء حل سياسي، وهو خلاف أزلي بين معارضة الداخل والخارج.
في حين يبقى هاجس الأكراد الذين حضروا إلى القاهرة أيضا هو تثبيت مشروع الإدارة الذاتية في الأجزاء التي يسيطرون عليها.
لذلك في ظل التعقيدات التي لم تتغير منذ سنوات لا يتوقع لمؤتمر القاهرة أن يأتي بأي جديد.