أعلنت وزارة الداخلية التركية أن 3 أشخاص قتلوا في اشتباكات بين فصائل كردية متنافسة في مدينة ديار بكر ذات غالبية كردية بجنوب شرق تركيا بعد يومين من الانتخابات في البلاد.
وأفادت مصادر طبية بأن ايتاج باران رئيس منظمة “اهيا دير” غير الحكومية القريبة من حزب “هدى بار” الإسلامي الكردي قتل بعدما أطلق عليه مسلحون مجهولون النار في مكتبه في ديار بكر.
وأدى هذا الهجوم إلى اندلاع مواجهات بين أنصار لحزب “هدى بار” وناشطين في حزب الشعوب الديموقراطي الكردي أسفرت عن قتيلين إضافيين.
واعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص في حوزتهم أسلحة يشتبه بأنهم شاركوا في أعمال العنف، وفق ما نقلت وسائل الإعلام التركية عن مكتب الحاكم المحلي.
ونقلت وكالة أنباء “دوغان” بدورها أن ثلاثة صحفيين على الأقل أصيبوا بجروح خلال تغطيتهم المواجهات.
وأكد محامي باران أن موكله تعرض لتهديد من جانب متمردين في حزب العمال الكردستاني قبيل اغتياله. لكن فرع الشباب في حزب العمال نفى هذه المزاعم في رسالة نشرها على موقع تويتر، منددا بما اعتبره “استفزازا”.
وندد زعيم حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين ديمرتاش بهذا الاغتيال، داعيا إلى الهدوء، وكتب على موقع “تويتر” أن “هناك عمليات تلاعب وعلى كل الأحزاب أن تتصرف بدم بارد”.
وكان حزب الشعوب الديموقراطي حصل على 13,1% من الأصوات في الانتخابات التشريعية الأحد التي أفضت إلى خسارة حزب الرئيس المحافظ رجب طيب أردوغان الغالبية المطلقة التي كان يحظى بها منذ 13 عاما في البرلمان.
وتقع أعمال عنف بانتظام بين عناصر حزب الشعب الديموقراطي القريب من حزب العمال الكردستاني وعناصر “هدى بار” المقربين من الحركات الإسلامية.
إذ أوقع اعتداء بالقنبلة ثلاثة قتلى وأكثر من 100 جريح الجمعة الماضية في صفوف ناشطي حزب الشعوب الديموقراطي الكردي الذين قدموا إلى دياربكر لحضور اجتماع في إطار حملة لزعيمهم صلاح الدين دميرتاش.