عقب اصدار البيان رقم 4 للمقاومة الإيرانية في صباح يوم الثلاثاء 9 حزيران/ يونيو بشأن إيفاد عملاء مخابرات الملالي وقوة القدس الإرهابية إلى العراق ونقلهم إلى ليبرتي والكشف عن مخططات نظام الملالي المشؤومة لارتكاب المزيد من الابادات في ليبرتي، أضطر نظام الملالي اللا انساني إلى الإذعان باهدافه في ما يتلعق بهذا الإجراء القمعي حيث كتبت وكالة ايرنا للأنباء الحكومية اليوم الأربعاء في خبر تحت عنوان «جهود العوائل مجددا للقاء بأبنائهم وذويهم في ليبرتي» قائلة:
يوم الثلاثاء حاولت مجموعة من عوائل المجاهدين أن يجربوا حظهم باللقاء بذويهم وأبنائهم المقيمين في مخيم ليبرتي بضواحي مطار بغداد الدولي.. كما انهم كانوا يحملون لافتات عند الذهاب إلى مخيم ليبرتي…».
وكشفت وكالة أنباء التابعة لنظام الملالي عن الغاية الحقيقية لهذه المسرحيات المتكررة عندما أفادت نقل عملاء النظام إلى ليبرتي في ايار/ مايو الماضي ولقاءاتهم وتنسيقاتهم مع وزير حقوق الإنسان العراقي (المنتمي إلى مجموعة بدر الإرهابية) وكذلك المقابلات التي أجرتها قناة الحكومية العراقية مع هؤلاء العملاء وكتبت قائلة: «وجه العراقيون وبفتح ملفات في محاكم قضائية لهذا البلد تهما إلى رؤوس هذه الزمرة تقضي بانهم متورطون في عمليات قتل وابادة ارتكبها نظام صدام البعثي خلال فترة الحرب الايرانية العراقية وانتفاضة الجنوب وكذلك انتفاضة كردستان العراق ما يسمى بـ«أنفال» في ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي مطالبين حاليا بمحاكمة منفذي تلك الجرائم».
ويأتي ذلك بينما تم نقل عدد من هؤلاء العملاء إلى ليبرتي صباح يوم الاربعاء 10 حزيران/ يونيو لليوم الثاني على التوالي برفقة صادق محمد كاظم واحمد خضير مأمورين في اللجنة الحكومية لقمع سكان أشرف وهما متورطان مباشرة في الابادات التي طالت سابقا السكان في اشرف.
سبق وأن كشفت المقاومة الإيرانية مرات عديدة باصدار بيانات بتواريخ 15 و 22 و 23 شباط/ ابريل و9 حزيران/ يونيو 2015 وكذلك من خلال ارسال رسائلها إلى الأمم المتحدة وامريكا بان الغاية لنقل هؤلاء العملاء إلى ليبرتي ليست الا ارتكاب المزيد من القتل في ليبرتي وانها ظهرت خلال تجربة للإبادات الجماعية التي طالت أشرف في الماضي بما فيها تلك التي وقعت في الأول من ايلول/ سبتمبر 2013.
وكتب ممثل السكان إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والسلطات الامريكية في 21 شباط / ابريل: «لا شك فيه ان نقل هؤلاء العملاء إلى ليبرتي جعل أمن المجاهدين في ليبرتي عرضة للخطر ويعد تمهيدا لأعمال قتل وحمامات دم لاحقة في ليبرتي ويعتبر بوضوح انتهاكا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة في 25 كانون الأول/ ديسمبر 2011 والتعهدات الخطية والمتكررة التي قطعت امريكا والأمم المتحدة تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي» مطالبا إياه «ان يمنع من نقل عناصر وعملاء النظام الإيراني إلى ليبرتي تحت أي عنوان كان وان يحذر الحكومة العراقية من أن تصبح مرة أخرى أداة بيد نظام الملالي وفيلق القدس وان تجعل السكان هدفا لممارسة التعذيب النفسي بحقهم».