أعادت السلطات المصرية صباح السبت فتح معبر رفح الحدودي الذي يربط بين قطاع غزة ومصر لمدة 3 أيام في الاتجاهين لسفر الحالات الإنسانية، كما أعلن مسؤولون فلسطينيون.
وتوجهت أول حافلة تقل خمسين مسافرا من الجانب الفلسطيني إلى المصري في المعبر في حوالي العاشرة والنصف صباحاً، فيما تجمع مئات الأشخاص وبينهم عشرات المرضى الحاصلين على تصريح من وزارة الصحة في صالة أمام المعبر بانتظار السفر.
وقال ماهر أبو صبحة مدير هيئة المعابر في قطاع غزة للصحافيين إن “حوالي 14 ألف مواطن من بين المسجلين في كشوفات الهيئة بحاجة ماسة للسفر”، مشيرا إلى أن “مئات المرضى والطلبة الدارسين في جامعات بمصر والخارج وذوي الحالات الإنسانية ينتظرون السفر”.
وطالب أبو صبحة بـ”إعادة فتح المعبر بشكل دائم في الاتجاهين وعدم إغلاق المعبر ويتوجب على الجميع الشعور بمعاناة أهالي قطاع غزة”، حيث يعيش مليون و800 ألف نسمة.
وفي تعقيبه على فتح المعبر قال القيادي البارز في حماس خليل الحية إنه “إجراء جيد وسليم ونقدره عاليا، وإن كان قد جاء متأخرا” مطالبا بإعادة فتح المعبر لأن “الثلاثة أيام والأسبوع لا تكفي لإنهاء معاناة قطاع غزة”.
وكان مسؤولون فلسطينيون ومصريون أعلنوا الأربعاء أن المعبر وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع على الخارج سيفتح لثلاثة أيام اعتبارا من السبت للسماح بدخول وخروج المرضى والطلاب.
وكان المعبر فتح لثلاثة أيام في نهاية مايو ولكن في اتجاه قطاع غزة فقط للعالقين في مصر والخارج.
وبعد هجوم أسفر عن مقتل ثلاثين جنديا في شبه جزيرة سيناء في أكتوبر، أغلقت مصر معبر رفح وفرضت حظرا للتجول في بعض مناطق سيناء وأقامت منطقة عازلة على طول الحدود مع غزة.
ومنذ ذلك الحين، كانت القاهرة تفتح المعبر جزئيا بشكل متقطع لبضعة أيام.