أعلنت مصادر فلسطينية متعددة ومتطابقة الأربعاء بأن الرئيس محمود عباس أصدر قرارا يقضي بمنع تسليم أو استلام طلبات لاستصدار تصاريح لدخول الأراضي المحتلة عام 1948.
وأفادت مصادر في عدة محافظات فلسطينية لشبكة “إرم” الإخبارية بأن الموظفين في مكاتب الارتباط المدني الفلسطيني رفضوا صباح الأربعاء، تسليم أو تسجيل أحد للحصول على تصاريح للأراضي المحتلة عام 1948.
وأدى الإعلان عن وقف طلبات التسجيل للتصاريح لحالة من التذمر في أوساط الفلسطينيين الذين يتلهفون لتلك “التسهيلات” في شهر رمضان المبارك على أحر من الجمر لزيارة مدينة القدس في ظل منع الاحتلال الإسرائيلي لهم من دخولها وكذلك الحال للأراضي المحتلة عام 1948.
وأعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري، أن السلطة أبلغت إسرائيل بعدم موافقتها على التسهيلات التي كانت أعلنتها مؤخرا، بخصوص أداء السكان، للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس، خلال شهر رمضان.
وقال الضميري في تصريحات صحفية:”أبلغنا الجانب الإسرائيلي بعدم موافقتنا على التسهيلات، وقلنا لهم بأننا لن نكون شركاء في قرارات تتخذونها، ولسنا جهات منفذة لكم”.
وأضاف: “هم يدّعون أنها تسهيلات، ونحن نراها تعقيدات، بحيث يسمح دخول القدس لأعمار محددة وفئات وجنس محدد”.
وأكد الضميري أن “حرية العبادة حق كفله القانون الدولي، وإسرائيل تقيّده، ولن نسير الحافلات من مناطق السلطة الفلسطينية للقدس كما تريد إسرائيل”.
وكانت إسرائيل أعلنت الأسبوع الماضي عن حزمة من “التسهيلات” للفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك بخصوص الصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال رمضان، وفي عيد الفطر السعيد.
وأكدت أن المواطن الفلسطيني يستطيع أن يصل إلى المسجد الأقصى المبارك أيام الجمعة، من خلال حافلات تنطلق من المدن الفلسطينية وصولاً إلى المسجد الأقصى المبارك، لتوفير الوقت والجهد، لمن هم فوق سن 40 عاماً للرجال شرط أن لا يكون مرفوض أمنياً، ولجميع الأعمار بالنسبة للإناث، وسيتم منح تصاريح زيارة طيلة أيام الشهر ولثالث أيام العيد من تاريخ 17 حزيران/يونيو الجاري وحتى 22 تموز/يوليو لكل من يرغب من الذكور والإناث.
وأعلنت عن وجود حصة كبيرة من التصاريح لزيارة العائلات “المتبادلة” بين الضفة الغربية والداخل المحتل، والسماح بدخول الرجال لمن هم فوق 40 عاماً إلى القدس يوم الجمعة للصلاة بدون تصاريح، أما السيدات فدخولهن دون تحديد عمر.
وفيما يتعلق بالرجال في الفئة العمرية بين 30-40 عاماً الراغبين بالصلاة في المسجد الأقصى أيام الجمعة، فإنهم يستطيعون الحصول على تصاريح عبر مكاتب الارتباط ويكون دخولهم من خلال الحواجز.
كما أعلن عن توفير حصة كبيرة من التصاريح للسفر عبر مطار “بن غوريون” اللد، إضافة إلى توفير حصة كبيرة لمئات العائلات لزيارة الأقارب من الضفة إلى قطاع غزة لمن هم فوق عمر 40 عاماً، أما الأطفال لجيل 12 عاماً فهم يستطيعون الذهاب مع ذويهم بلا تصريح.
ومن ضمن الخطوات الجديدة أيضاً، ستوفر “الإدارة المدنية” حصة كبيرة من التصاريح للإعلاميين الفلسطينيين لدخول القدس وتغطية شهر رمضان الفضيل والصلاة في المسجد الأقصى المبارك.