قال الخبير والمُحاضر الإعلامي شريف نصار إن مشكلة فرنسا الحقيقية تكمن في ازدواجية المعايير موضحاً أن صحيفة شارلي إبدو ستنشر غدًا رسومات جديدة مسيئة للرسول وتتجاهل من جديد مشاعر ومقدسات المسلمين .
أضاف نصار، السؤال الذي أطرحه شخصيًا على المجتمع الفرنسي بأكمله : إذا كانت حرية التعبير مطلقة وبلا حدود لديكم فلماذا تحاربون Dieudonné ؟ Dieudonné هو كوميديان فرنسي يسخر في عروضه المسرحية من الرموز اليهودية مبيناً أنه يقوم بذلك من منطلق حرية التعبير عن الرأي وحرية السخرية من كل شيء حتى من المقدسات .
تابع: وهي ذات المبادئ التي تطبقها مجلة شارلي إبدو إلا أنّ الحكومة الفرنسية والإعلام الفرنسي وكثير من المفكرين الفرنسيين يحاربون هذا الكوميديان ويمنعون عروضه المسرحية ويتهمونه بمعاداة السامية !!! هذا هو ما لا نفهمه !!! هذه الازدواجية في المعايير .
واستطرد قائلاً: عندما يتعلق الأمر بمقدسات المسلمين فإنّ الإعلام الفرنسي ينحاز ويحارب من أجل حرية الرأي، وفي المقابل عندما يتعلق الأمر بمقدسات اليهود فإنّ ذات الإعلام يتجاهل مبدأ الحرية ويعلن الحرب على من تجرّأ وعبّر بحرية عن رأيه .