“مَتُسْكُتيشْ” حملة ضد التحرش في فلسطين (صور)

أطلق مجموعة من الشباب الفلسطينيين في المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمفراطية حملة ” مَتُسْكُتيشْ” خلال وقفة احتجاجية في رام الله ضد التحرش اللفظي والجسدي ضد المرأة في فلسطين.

وأوضحت منسقة الحملة رواء البرغوثي أنهم مجموعة من الشباب الأعضاء في مشروع “النساء والشباب ضد العنف – الأمن الإنساني” والذي يهدف لتعزيز القيادة النسوية الشابة وزيادة الأمان الإنساني للنساء بشكل خاص والشباب بشكل عام.

وأوضحت أن الحملة تهدف للحد من ظاهرة التحرش بأنواعه المختلفة ضد النساء في الشارع والأماكن العامة، إضافة لضرورة تمتع النساء بحقوقهم وحريتهم وكرامتهم والشعور بالأمن وعدم انتهاك خصوصيتها، وكذلك أن تصبح المرأة أكثر قدرة على المشاركة في الأنشطة العامة لعدم خوفها من أهم معيق المتمثل بالتحرش.

وأشارت البرغوثي إلى أن الحملة تسعى لتوعية وتعميم تسهيل لتقديم شكوى من الفتيات المتعرضات للتحرش، مشيرة إلى أن قانون العقوبات الفلسطيني احتوى على عقوبة ضد التحرش، وأن فئة كبيرة من الناس لا تعرف بوجود ذلك إضافة لعدم توفر الجرأة لدى الفتيات بتقديم شكاوي خوفا من “الفضيحة” ونتيجة المجتمع الذكوري.

بدوره، قال المدير العام للمركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية نصيف معلم إن الحملة ستعمم بكافة المحافظات الفلسطينية عبر نشاطات متعددة منها جلسة تلفزيونية أو إذاعية أو مظاهرة واعتصام، مشيرا لعدم توفر إحصائيات محددة حول ظاهرة التحرش في فلسطين وأن الجهاز التنفيذي لين بالتعامل مع قضية التحرش.

وأكد معلم على ضرورة أن تجمتع كل الجهود المدافعة عن حقوق المرأة لاستئصال ظاهرة التحرش، عبر أنشطة منظمة ومنتظمة ضمن استراتيجية واضحة للجميع.

ووفقا للقائمين على الحملة فإن الفتاة المتحرش بها تقوم بالتوجه لأقرب شرطي من جريمة التحرش وتقدم شكوى لفظية له وتسليم بطاقتها الشخصية، ومن ثم يقوم الشرطي بإلقاء القبض على المتحرش وتذهب الفتاة لمركز الشرطة الرئيس في كل محافظة حيث يكون قسم خاص لحماية الأسرة، وتقوم الفتاة بكتابة محضر وأخذ هويتها ويتم التعامل معها من قبل شرطية ويتم تنفيذ العقوبة على المتحرش بالاستناد على المادة القانونية رقم 306 و320 من قانون العقوبات.

وأطلق القائمون على الحملة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لتوضيح آليات مواجهة ظاهرة التحرش وتقديم الشكاوي لدى الجهات الرسمية.