عقد مسؤولون في الحكومة الجزائرية وأجهزة الأمن في البلاد، اجتماعا رفيع المستوى للإشراف على مخطط تأمين شامل يستهدف بالأساس العاصمة الجزائرية كبرى حواضر البلاد بحوالي ستة ملايين ساكن.
وتتخوف السلطات الجزائرية من استغلال الجماعات الإرهابية لشهر رمضان، حسب ما أفاد به مصدر أمني مطلع لـــشبكة “إرم” الإخبارية، مؤكدا أن “الاجتماع شارك فيه مسؤولون بوزارة الداخلية و الجماعات المحلية ومحافظ الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ والمدير العام للشرطة الجزائرية وقائد سلاح الدرك الوطني”.
وتطرق المجتمعون، إلى مخطط شامل لتأمين محيط عاصمة البلاد طيلة شهر رمضان، إضافة إلى إطلاق حملة واسعة للحد من إرهاب الطرقات الذي ينجم عن إفراط السرعة قبيل موعد الإفطار.
كما تقرر تعزيز التغطية الأمنية في الأماكن العامة، التي يتوافد عليها الناس بكثرة مثل الشواطئ والحدائق العامة ومواقع الترفيه و التسلية والمساجد، إضافة إلى الأسواق والحفلات المنظمة خلال السهرات.
وتتولى مديرية الأمن الوطني تجنيد 50 ألف شرطي من أعوان وضباط بمختلف الرتب، ضمن برنامج توفير الأمن والراحة خلال شهر الصيام، حيث تم وضع إجراءات هامة لتأمين و مراقبة الأماكن العمومية التي يتردد عليها المواطنون كثيرا خلال الشهر الفضيل خصوصا خلال السهرات العاصمية.
من جانب آخر، تم إصدار تعليمات صارمة لجميع فرق التدخل من أجل ضمان أمن و راحة المواطنين و ممتلكاتهم.
وفي سياق الوقاية، أطلقت السلطات الأمنية حملة واسعة للحد من إرهاب الطرقات، الذي عادة ما يحصد الأرواح بسبب الإفراط في السرعة قبيل موعد الإفطار، حيث يتولى أعوان مكلفون توزيع وجبات إفطار ساخنة على سائقي المركبات قبيل رفع آذان الإفطار عند مداخل ومخارج المدن والقرى.