قدمت دار الإفتاء المصرية النصيحة الى كل من فاته صلاة الفجر بسبب النوم ثم استيقظ بعد شروق الشمس، بأن يصلي سنة الفجر أولًا، ثم يصلي فريضة الفجر أو الصبح.
جاء ذلك في رد لجنة أمانة الفتوى بدار الافتاء على السؤال الذي يقول :” كثيرا ما تفوتني صلاة الصبح أداء ولا أستطيع الاستيقاظ لأدائها قبل شروق الشمس، فماذا علي أن أفعل ؟
حيث إستندت الدار في ردها على هذا السؤال بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((مَنْ نَسِيَ صَلَاةً أَوْ نَامَ عَنْهَا فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا)) أخرجه مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه.
كما أشارات بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهداً، فعن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وسلم-:” فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ، لَا نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، قَالَ: ((فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ)) أخرجه أبو داود في سننه.
والصحيح في قضاء الصلاة لمن أراد أن يصلى معها رواتبها من السنن بأن يصليها مرتبة كما لو كانت أداء، فيقضي السنة القبلية أولًا ثم يقضي الفريضة، ثم يقضي السنة البعدية إذا كان لتلك الفريضة الفائتة سنة قبلية أو بعدية، وذلك لما ثبت عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه لما فاتتهم صلاة الصبح في سفرة سافرها صلى سنة الفجر أولًا، ثم صلى الفريضة، وذلك بعد شروق الشمس، ففي حديث أبى قتادة السابق الطويل في قصة تلك السفرة: “ثم أذَّن بلال بالصلاة، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ركعتين، ثم صلى الغداة، فصنع كما كان يصنع كل يوم” .