الاصدقاء الاعزاء؛ من دواعي سروري أن أكون هنا عندكم اليوم لأؤكد على تعهدي وأواصل طريق البحث عن العدالة وأواصل الدق على أبواب مغلقة مهما طال الوقت لكي أفتحها وأشجع المجتمع الدولي دوما حتى لا يتخلى عن واجبه لنقل سكان مخيم ليبرتي إلى الحرية والعالم الجديد.
انني أشعر بقلق لأنه مع كل مساعينا في الفترات الأخيرة مازالت اللاعدالة هي الغالبة ومازالت الأبواب مقفلة والمجتمع الدولي لم يتمكن ولم يسعَ وبتعبير بسيط جدا لم يتجرأ ان يغير شيئا في حصار السنوات الخمس المفروضة على مخيم ليبرتي، وهذا معناه بكل وضوح ما يحدث ويستمر في ليبرتي. الواقع وللأسف تدهورت الأوضاع في مناطق عديدة بالشرق الاوسط و ازاء الفوضى فرض على الناس اضطهاد وظلم ومضايقات وصراعات طائفية ومعاناة لاتنتهي. بينما هم يريدون ان يعيشوا بسلام مع أبناء جلدتهم وجيرانهم بدلا من القتل والابادة على أيدي القوات والسلطات التي لها أجنداتها الخاصة و هذا بصرف النظر عن ثمن الانسان الذي يجب أن يدفع. ولكن هذا ليس عدلا أن تستمر بين الفوضى مشاكل سكان ليبرتي وتستهان بها بل بالعكس أصبح من الواضح وأكثر من أي وقت آخر أن المأزق فيما يخص ليبرتي يدل على استقطاب شديد من ثقافة الفكر الاستبدادي الذي لا يفسح أي مجال للمصالحة وإنهاء الصراعات. إنهاء حصار ليبرتي أصبح ضروريا أكثر من أي وقت آخر لأن الحقائق على أرض العراق تؤكد أنه لا أحد بشكل عام لا يشعر بالأمن وأكثرهم اولئك الذين لا يريد الكثير حضورهم.
لذلك لماذا الوضع هكذا؟ لأن المجتمع الدولي أخذ موضع التفرج بينما هناك حادث في انتظار وبالنظر الى ما حل بمصير العشرات من السكان خلال السنوات الأخيرة، فقد حان الوقت أن ينتهي الخمول والانفعال. حان الوقت لكي تنهي مبادرة دبلوماسية للألعاب القديمة للسلطة. حان الوقت لكي تتغلب أهمية الرحمة الانسانية وأتمنى أن يكون وقت العمل بدلا من ردود الأفعال.