لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، السبت 20 يونيو/حزيران، إثر إنفجار سيارة مفخخة قرب مسجد قبة المهدي في باب السباح وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكد شهود عيان سقوط عشرات القتلى والجرحى إضافة إلى تضرر المباني المجاورة في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مسجد “قبة المهدي” الواقع بمدينة صنعاء القديمة، وسط العاصمة، الذي يرتاده الحوثيون.
وفي محافظة إب وسط اليمن، لقى العديد من المسلحين الحوثيين مصرعهم في تفجير سيارة مفخخة استهدفت تجمعا لهم.
وأوضحت مصادر محلية أن قتلى وجرحى سقطوا إثر انفجار سيارة مفخخة في تجمع لمسلحي الحوثي في الخط الدائري أمام ضمران سوبر، مضيفة بأن التفجير لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه.
وفي وقت سابق أفادت مصادر محلية بأن مقاتلات التحالف بقيادة السعودية نفذت غارات على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي. جاء ذلك توازيا مع قصف على مواقع للحوثيين في محافظة صعدة وحجة ومناطق أخرى شمال العاصمة اليمنية أدت إلى أضرار كبيرة وسقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
أما جنوب اليمن، فقد استهدفت الغارات مواقع في عدن وتعز، حيث تدور مواجهات عنيفة بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وتقول مصادر من المقاومة الشعبية إن الأخيرة حققت انتصارات في عدن وتمكنت من التقدم في منطقة دار سعد، وجولة الكراع على طريق عدن ـ لحج.
فيما أشار شهود عيان أن المقاومة الشعبية تمكنت في ثاني أيام رمضان، من السيطرة على مفرق عمران ـ الوهط، غرب محافظة عدن بعد معارك ومواجهات ضارية ضد المسلحين الحوثيين، سقط فيها عدد من القتلى الجرحى من الجانبين.
كما أفاد الشهود أن قوات التحالف قد شنت في وقت سابق غارات على تجمعات حوثية في مناطق جعولة وبئر أحمد وطريق عدن ـ الوهط، في لحج، وأوقعت الكثير من الخسائر في المعدات العسكرية والبشرية.
أما سياسيا، فقد اختتمت مشاورات جنيف حول الأزمة في اليمن دون التوصل إلى اتفاق أو الإعلان عن التوصل إلى أرضية مشتركة يمكن البناء عليها في جولات قادمة من المباحثات بين الطرفين.
وقال المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مؤتمر صحفي عقده إن لديه خطة تنتظر التشاور حولها خلال الأيام القليلة المقبلة للتوصل إلي هدنة إنسانية، وهي الأولوية القصوى نظرا للأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن.
وأضاف إسماعيل ولد الشيخ أحمد أنه تحديات كبيرة لازالت قائمة نظرا للحرب على الأرض، مشيرا إلى أن المواقف بين طرفي الأزمة مازالت متباعدة مما يستوجب المزيد من الجهود والتفاوض للتوصل إلى هدنة إنسانية.
ومن جانبه قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إنه لم يتم الاتفاق على موعد جديد للمباحثات، لافتا إلى أن حكومته كانت تأمل في التوصل إلى هدنة دائمة وليست مؤقتة.
وأضاف رياض ياسين أن مماطلة وعدم التزام الحوثيين والموالين للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح أعاق ذلك، حسب تصريحه.
تواصل العنف في اليمن ساهم في تفاقم الوضع الإنساني فيه، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من كارثة إنسانية وشيكة في هذا البلد، معلنة عن حاجتها إلى مليار وست مئة مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن.
ووفقا لبيانِ أصدرته الأمم المتحدة، بينت المنظمة أنها تسعى لتخصيص هذه الأموال هذا العام لمساعدة الأشخاص الأكثر تضررا من النزاع الدائر في اليمن، والبالغ عددهم 11.700 مليون شخص.
هذا، وصرح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لاركي بأن 80 في المئة من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدة أو حماية.