أفاد ناشطون سوريون السبت 20 يونيو/ حزيران باستقدام مقاتلي المعارضة السورية المسلحة تعزيزات عسكرية إلى القنيطرة بعد تقدم للجيش في المنطقة بمعارك عنيفة وقصف متبادل بين الطرفين.
كماأفاد الناشطون بمقتل العشرات من عناصر المعارضة السورية المسلحة باشتباكات مع مسلحي “داعش” بين قريتي أم حوش وأم القرى في ريف حلب الشمالي.
عشائر سورية ترفض الدعم الأردني وتؤكد وقوفها مع دمشق
من جانب آخر، اختلفت العشائر السورية في موقفها عن نظيرتها العراقية برفضها دعم العاهل الأردني عبد الله الثاني، الذي رأت فيه نية لتسليحها، مؤكدة مساندتها للحكومة والجيش السوريين.
أعلنت العشائر السورية في ندوة صحفية عقدت بدمشق الجمعة 19 يونيو/حزيران، في رد على الموقف الأردني بتقديم دعم للعشائر في شرق سوريا وغرب العراق في إشارة واضحة إلى المناطق التي تتواجد فيها عناصر “الدولة الإسلامية”، علما بأن، المؤتمر الصحفي شاركت فيه حوالي 12 عشيرة سورية.
يذكر أن تحالف القوى العراقية، أبرز التشكيلات السياسية السنية رحب بموقف العاهل الأردني عبدالله الثاني الداعم لعشائر محافظة الأنبار التي يسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات واسعة منها.
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني قد صرح في الـ 15 من يونيو/حزيران أن من واجب عمّان دعم العشائر في شرقي سوريا وغربي العراق، مشيرا إلى إدراك العالم لأهمية الأردن في حل المشاكل بسوريا والعراق وضمان استقرار وأمن المنطقة.
وجاء هذا التصريح خلال لقاء الملك الأردني بأبناء المناطق الحدودية في البادية الشمالية الأردنية، مؤكدا أنه يعلم التحديات الكثيرة بالنسبة للوضع الاقتصادي للمواطنين وخصوصا في مناطق شمالي وشرقي المملكة التي استقبلت العدد الأكبر من اللاجئين منذ بدء الأزمة السورية.
وفي رسالة وجهتها العشائر السورية إلى الملك الأردني، قالت العشائر “علمنا عبر وسائل الإعلام مضمون تصريحاتكم التي تعلنون فيها نواياكم تسليح أبناء العشائر السورية بسبب من الأحداث الأليمة التي تمر بها سوريا”، مؤكدة أنها ترفض رفضا قاطعا ونهائيا أي دعوة أو طرح أو مشروع يجردها من جوهرها الوطني.
كما أشارت الرسالة إلى أن الأردن وسلطاته يدركون حجم المؤامرة على سوريا وطبيعة المشروع الأمريكي الذي يستهدف المنطقة ويسعى إلى تقسيم المنطقة عبر الدعوة إلى تسليح العشائر العراقية السنية لخلق ظروف مناسبة لتفتيت العراق طائفيا ومذهبيا.
وطالبت العشائر السورية بأن يكون الأردن السند الحقيقي لسوريا في رد المؤامرة، مشيرة إلى أن الحل الوحيد للتصدي للإرهاب في سوريا يكمن في تجفيف منابع السلاح والتمويل من دول إقليمية وغربية.
ويشارك الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” والذي ينفذ ضربات جوية متواصلة في سوريا والعراق منذ صائفة 2014.
وبعودة سريعة إلى تسلسل الأحداث، وبالتحديد في الـ12 من سبتمبر/أيلول 2014، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط إن الأردن على استعداد لتدريب أبناء العشائر في سورية والعراق في إطار مواجهة “الدولة الإسلامية”، مؤكدة حينها أن عمّان يمتلك بيانات عن تركيبة العشائر السنية في غرب العراق وشمال سوريا التي تقع تحت سيطرة “داعش”.
كما نقلت الصحيفة حينها عن مسؤول أردني إمكانية تدريب أبناء العشائر على أراضي المملكة، وخاصة التابعين لعشائر الأنبار في العراق التي قد تكون نقطة انطلاق لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
يذكر أن الأردن كان قد درب قوات الجيش والشرطة العراقية في السابق بعد الغزو الأمريكي للبلاد.