لا تحتاج ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين إلى تحديد وقت محدد للقيام بها قدر ما تحتاج إليه من الحب والدفء العاطفي بينهما، لكن هذا لا ينطبق في شهر رمضان فالعلاقة الجنسية بين الزوجين ممنوعة طوال فترة الصيام، وهو ما دفع الكثيرين من الأزواج للتساؤل عن الأوقات التي يسمح بها إقامة علاقة حميمة في الشهر الفضيل؟
إن بروتوكول العلاقة الحميمة في رمضان، يبدأ أولا بالالتزام بالمواعيد المباح فيها، والأهم أن لا ينقطع الودّ بين الزوجين، فتؤثر سلباً على علاقتهما وعلى حبهما في هذا الشهر الفضيل, ما يهمنا هو كيف تكون العلاقة؟ ومتى تكون في رمضان؟
ينصح الأطباء بعدم ممارسة الجنس بعد الإفطار مباشرة، وأن يكون هناك ساعتين على الأقل حتى نعطي الفرصة للجهاز الهضمي لأداء عمله بإتقان، لأن المعدة بعد الإفطار تبدأ في العمل بنشاط فيندفع الدم من أجزاء الجسم المختلفة إلى الجهاز الهضمي ليساعده في نشاطه الزائد، فتكون النتيجة الشعور بالخمول والميل للنوم والاسترخاء نتيجة نقص مؤقت في الدم الواصل إلى المخ والجهاز العصبي، ولكن الاسترخاء والإحساس بالدفء قد يحرّك الرغبة بممارسة الحب عند المتزوجين وهنا تكون الأمور طبيعية تماما.
على طرف آخر ما هي الآثار السلبية لممارسة الحب بعد الإفطار مباشرة؟
من أهم هذه الآثار:
عسر الهضم والإحساس بالتخمة فيكثر التجشؤ والحموضة والغازات.
عدم نجاح العلاقة الجنسية نتيجة تعطل وصول الدم إلى الجهاز التناسلي خصوصاً عند الرجل، وبالتالي إجهاد وقلق لعدم اكتمال العلاقة وفشلها.
الإحساس بالإجهاد السريع مع الحركة نتيجة ضعف الدورة الدموية في الجسم لانصرافها إلى الجهاز الهضمي, و هذا قد يؤدي إلى فشل العلاقة الجنسية.
و من الجدير ذكره أيضا أن الجوع والعطش يدفعان المخ أحياناً إلى إفراز مواد مخدّرة مثل الأندورفين وبعض الأفيونات العصبية، وهذه المواد لها تأثير مخدر ومدغدغ للحواس، وهو ما يحرّك الرغبة الجنسية، وهذه عملية فسيولوجية طبيعية يجب الانتباه إليها.
ولتجنب هذه الاحتمالات ينصح بتناول سحور مغذٍ في فترة متأخرة من الليل، أي قبيل الفجر بقدر الإمكان حتى لا يتعرّض صاحبه للجوع والعطش طوال اليوم، وما يتبع ذلك من نشاط جنسي غير مستحب، كما أن ممارسة بعض الرياضة أثناء النهار قد تخفف كثيراً من تأثير أفيونات الجهاز العصبي وتصرف الذهن عن النشاط الجنسي