تقول لمين و مين يسمع كلامك … و الكلام يجري ورى الكلام لهوه باين جدل أو إصلاح أو خجل .. و المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين لو الكل ناصح أمين أو و قعنا في عش الدبابير و المجانين .. و الصبح مدفون في الليل و شدّي حيلك يا بلد … و الطريق أصبح طرق و متاهة و الدليل محتاج دليل و الشك غلب اليقين بالضلال و الصدق محتار في نفسه و الكذب يسوّي ميل بخته …!
… هل تقود الوزارة خطواتها أم أن هناك آلة جرّ تسحبها و تدفعها إلى المزيد من الخطوات و الإجراءات لإنهاء كافة متطلبات خارطة الطريق بتسيير الأعمال للرئيس المنتخب و قائد الثورة و التماسك المصري بشرعية الشعب و الدستور المعدل و الرأي العام في حالة صمود و تحدّي و عين في الجنة و عين في النار …!؟
.. طالة المقدمه للدخول في العلّة من الكسوف و الخجل و الخوف على الشعب المصري من أن يصاب بصدمة الوعي بين العقل و الملّة التي تأخرت عليه منذ زمن وجوده على أرض مصر البلد الوحيد على ظهر الأرض التي نال شعبها كل ألوان القفزات التاريخية و بات أنشوطة للحضارات يرصد لنا الباحثين و المستشرقين كتابة تاريخنا و ترجمة حالنا و إكتشاف كنوزنا … !
.. هل هذا الشعب بتاريخه الحافل من النضال و مدى إستغلال كافة الحضارات التي مرت عليه لقوة تحمّله و صبره الدائم على المرّ و الأمر لنقل أنشطة الحضارات لأهواء المستبدين .. و مع هذا يعيش ليبني و يعمّر بلا يأس منقطع النظير .. و من العجيب أن تمتزج خصائص الشعب المصري بالتعمير و هذا الصبر و القفزات الحضارية التي تتلاعب بأصوله العرقية بين العقل و الملّة عبر العصور ليكتسب المصري الهوية الخاصة النادرة التي تحلم بحكم العالم و هي للأسف الغامض لم تتمرس مطلقا على أن تصنع لنفسها أدوات و أنظمة للحكم المصري المميز لخصائصها مطلقا و إلى الآن ….!؟
… و من الحكمة التي لا يعلمعا إلا الله أن هذا الشعب المصري عندما يحاول للمرة الأولى في تاريخه .. ليهب ثائرا – و تبعا لأي وصف سياسي – ليحقق الكرامة و العدل ليصنع أدوات حكمه من خصائصه كي يستحق عليها أن يكون الوريث الشرعي لأملاك و ثقافة الأمة المصرية المسلمة و القبطية و لكن لحكمة لا يعلمها إلا الله .. لا يلبس الحلم أنه قد بات متأخرا جدا لمضيّ العالم القديم إلى تغييراته الجديدة و التي لا تبقي أثرا فاعلا للدول و القوميّات التقليدية ..!
.. و هكذا .. لينفرط العالم القديم و ينضم تحت غطاء الدولة العالمية الواحدة بأدوات حكمها المعولم الجديد المتمثّل في حكم المؤسسات و البنوك متعددة القوميّات ليؤكد مرة أخرى ذهاب الحلم المصري إلى خزعبلات التجارب النهائية للعولمة .. ليلقي مصيره المعد سلفا في إستراتيجيات العالم الجديد و لا يحرم المصريين أيضا من تأكيد إستراتيجيتهم الموروثة في التبعية …!
.. و الشخصنة تدمر الشعوب و تغلق باب الرأي الآخر و تشعل الفتن … و لا أثر لها في العموم سوى الفتن و الخلافات و تمكين أسوأ العقول … و من لم يكن مفيدا في وجوده و يشعر بآلام الآخرين .. فتأكد أن غيابه لا يشكل أي خسارة …! .. و هو مصدر للفتنة و الشائعة و الخلاف و الإختلاف و يندرج حقيقة ضمن نخبة العقول السيئة .. لا تفرّطوا في التماسك المصري فهو المستقبل الذي يليق بمصر و الحاضر الذي لا ينكسر و رسالة الماضي التي لا تهون ..؟!