سعيا لكبح تقدم “داعش” وعناصره وسيطرته على المزيد من الأراضي في العراق وسوريا، قررت القوات الألمانية المشاركة في مكافحة “الدولة الإسلامية” شمال العراق تدريب الإيزيديين.
وفي تصريح لصحيفة “بيلد” الألمانية، أفادت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين بأن الجيش الألماني بدأ الاثنين 22 يونيو/حزيران بتدريب الإيزيديين الذين يريدون استعادة وطنهم المفقود، حسب قولها.
وأشارت فون دير لاين إلى أن الكتيبة الإيزيدية سيتولى إعدادها مقاتلو البيشمركة الأكراد، علما بأن الجيش الألماني قام سابقا بتدريب وتوريد أسلحة للمقاتلين الأكراد شمال العراق لمواجهة مسلحي “داعش”.
يذكر أن الأقلية الإيزيدية الدينية تنحدر من العراق وسوريا وتركيا وإيران وتعيش على وجه الخصوص في المنطقة المحيطة بمدينة الموصل شمالي العراق وفي منطقة جبال سنجار المجاورة، علما بأن مئات الآلاف من الإيزيديين فروا من تلك المنطقة الصيف الماضي إثر زحف “الدولة الإسلامية” إليها.
وكان البيت الأبيض أعلن سابقا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أذن بإرسال 450 جنديا أمريكيا إضافيا إلى العراق لتسريع مهمة تدريب القوات العراقية التي تحارب مقاتلي “داعش”، كما وافق على تزويد الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية ومقاتلي العشائر المحلية التي تتحرك بقيادة عراقية بالسلاح.
وقال البيت الأبيض إن هذا القرار يهدف إلى تحسين قدرات المقاتلين وفاعليتهم على الأرض، موضحا أن هؤلاء الجنود لن يشاركوا في العمليات القتالية الميدانية على غرار الجنود الـ3100 الموجودين أصلا في العراق.
ووفرت الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف تدريبا عسكريا أساسيا لنحو تسعة آلاف جندي عراقي، علما بأن ثلاثة آلاف آخرين قيد التدريب.