تعانى قرية صفط تراب بالمحلة والتى تضم 4 قرى صغيرة، و30 عزبة، من تلوث غير مسبوق، فالمجارى المائية التى تروى الأراضى الزراعية والمصارف الزراعية تعج بأطنان من الملوثات المتمثلة فى مصارف “شبرا، والشيراتون، والهياتم، وعزبة البنك” وعشرات المصارف التى تمتلئ بالملوثات العضوية والصناعية تلقى فيها يوميًّا، ويقوم أصحاب مصانع الطريق السريع بإلقاء المخلفات الكاوية ومياة تلوين المنسوجات فى الترعة بشكل غير مسبوق
واتهم أهالى قرية صفط تراب إدارة رى المحلة بالإهمال فى جميع وسائل حماية البيئة ومجرى النهر، حيث تركت القمامة والملوثات تتراكم، ولم تكلف نفسها تطبيق القانون وإرغام المصانع والشركات الصناعية على تقنين أوضاعها، وأن تراعى احترام القانون، وآليات الحافظ عليه، وأن يكون للمقصرين تجاه ما يحفظ حياة المواطنين عقاب فورى، بالإضافة إلى أن البناء العشوائى على الأراضى الزراعية أدى إلى انسداد نهايات المراوى واضطرار الفلاحين إلى الرى من مصارف شديدة التلوث، مما أصاب الفلاحين بأمراض السرطان.
وطالبوا الجهات المعنية بتدارك أمر الترع والمصارف التى تلقى فيها الملوثات المسببة لمرض السرطان والتى تحولت إلى مناخ خصب لجميع أنواع البكتيريا القاتلة والفيروسات شديدة الخطورة، وانتشار القوارض والحشرات، مما جعل العدوى سريعة الانتشار، فضلًا عن انتشار الأمراض الكبدية والكلوية والسرطانية.