أصدرت المحكمة العليا في كوريا الشمالية حكما بالسجن المؤبد على كورييْن جنوبييْن كانا محتجزيْن لدى بيونغ يانغ بتهمة التجسس لصالح الجارة الجنوبية والولايات المتحدة.
وذكرت الإذاعة المركزية في كوريا الشمالية الثلاثاء 23 يونيو/حزيران أن المحكمة قضت بالسجن مدى الحياة على كل من كيم كوك-كي وتشوي تشون دونغ بتهمة التجسس لصالح وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية والاستخبارات الأمريكية.
ولم تكشف بيونغ يانغ عن أية تفاصيل بشأن عملية اعتقال المشتبه بهما اللذين كانا يقيمان في مدينة داندونغ الصينية المطلة على الحدود مع كوريا الشمالية.
والمحكوم عليهما اثنان من أربعة كوريين جنوبيين محتجزين في كوريا الشمالية، أما الآخران فهما المبشر كيم جونغ-ووك والطالب الجامعي جو وون مون البالغ من العمر 21 عاما، وسبق لسيئول أن طالبت بيونغ يانغ بالإفراج الفوري عن مواطنيها، لكن الأخيرة لم تعر هذا الطلب أي اهتمام.
وكانت السلطات الكورية الشمالية عقدت في أواخر مارس/آذار الماضي مؤتمرا صحفيا في بيونغ يانغ وشارك فيه المتهمان كيم كوك-كي وتشوي تشون دونغ اللذان اعترفا بالعمالة لصالح الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية.
وحسب معلومات النيابة، عمل كيم كوك-كي (61 عاما) كجاسوس منذ 10 سنوات، إذ أسس في داندونغ كنيسة سرية وسعى لجر مواطنين كوريين شماليين مقيمين في المدينة إلى كنيسته من أجل نشر دعاية معادية لنظام بيونغ يانغ، وأُعلن خلال المؤتمر الصحفي أن المتهم كان يجمع معلومات سرية عن محطة سكة الحديد التي مر بها الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إيل في طريقه إلى الصين، ومن ثم عمل على تأسيس شبكة جواسيس في الصين، كانوا يقومون برحلات إلى أراضي كوريا الشمالية.
وكان تشوي تشون دونغ من سكان داندونغ أيضا، وأُعلن في المؤتمر الصحفي المذكور أن مهمته كانت تتمثل في نقل صور المنشآت العسكرية والنووية والأسلحة التي التقطها الجواسيس في أراضي كوريا الشمالية، إلى الاستخبارات الكورية الجنوبية.