كشفت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا”، عن عدد قتلى الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم المنتسبون له من الميليشيات الأفغانية والباكستانية، وحددتهم بـ400 عنصرا منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
ويرى مراقبون أن عدد قتلى إيران في سوريا أكثر بكثير من هذا الرقم المعلن الذي يراد به تضليل أتباع إيران عن حجم الخسائر الفادحة التي تتعرض لها قوات الحرس الثوري والميليشيات المقاتلة تحت إمرته على يد فصائل المعارضة السورية.
وبحسب وكالة “إرنا”، فإن “حوالي 79 عنصرا من هؤلاء القتلى هم من لواء “فاطميون” الأفغاني الذي أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أصبح فيلقا الشهر الماضي، بعد تجنيد المزيد منهم من صفوف اللاجئين الأفغان في إيران.
ووفقا لتقرير الوكالة، فقد تم تشييع أكثر من 10 عناصر من قتلى الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية في سوريا، خلال الأيام القلية الماضية، بمناطق مختلفة من إيران.
وكان الحرس الثوري الإيراني أقام، أول أمس الجمعة، مراسم جنازة عسكرية لأحد ضباطه برتبة ملازم أول، يدعى حامد جواني، والذي أصيب أثناء معارك اللاذقية في 13 مايو الماضي، وتوفي يوم الخميس، متأثرا بجروحه البليغة، وذلك بعدما كان في غيبوبة لمدة 40 يوما بمستشفى في طهران.
وشيعت إيران أيضا، يوم الخميس، 3 عناصر من الحرس الثوري، بينهم ضابط رفيع يدعى محمد حميدي، الملقب “أبوزينب”، برفقة حسن غفاري، وعلي أمرائي واسمه الحركي “حسين ذاكري”، لقوا مصرعهم بانفجار في طريق دمشق – درعا، إضافة إلى 5 مقاتلين أفغان من ميليشيات فيلق “فاطميون” دفنوا في مدينة مشهد – شمال شرق إيران – بحضور مسؤولين حكوميين وعسكريين.
مقتل رجل قاسم سليماني في سوريا
وكان الأفغاني علي رضا توسلي، قائد لواء “فاطميون” والذي كان يعرف أنه رجل قاسم سليماني في سوريا، قتل أثناء معارك درعا في مارس الماضي مع العشرات من عناصره.
وتضم ميليشيات “فاطميون” عناصر من الشيعة الهزارة الأفغان اللاجئين في إيران، ويتم تجنيدهم مقابل 500 دولار شهريا ومنحهم إقامات لهم ولعوائلهم في إيران، ومن ثم تدريبهم وتسليحهم من قبل فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني، ليتم بعدها إرسالهم للقتال في سوريا.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد نعى 5 من كبار قيادات فيلق القدس المختص بالعمليات الخارجية، والذين قتلوا في سوريا والعراق خلال الآونة الأخيرة.
وشيعت إيران، خلال شهر أبريل الماضي، هؤلاء القادة الخمسة، إضافة إلى حوالي 27 عنصرا من الحرس الثوري وميليشيات “فاطميون” الأفغانية وأعضاء من ميليشيات “زينبيون” الباكستانية، والذين قتلوا بمعارك محافظة درعا جنوب سوريا، إلى جانب قوات الأسد على يد فصائل المعارضة السورية.