اتهم الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، علي الصادق، جهات لم يُسمها بأنها وراء انضمام ابنته لتنظيم داعش من ضمن 81 آخرين يدرسون بكلية العلوم الطبية، في الخرطوم.
وقال على الصادق، في تصريحات صحفية أدلى بها لصحيفة “الجريدة”، الصادرة في الخرطوم، إن “ابنته التي تبلغ من العمر 18 عاماً، قد التحقت بتنظيم الدولة الإسلامية داعش”، وأشار الى أن “جهات وراء اتخاذ ابنته لهذا القرار، واضاف: “هنالك أشخاص قرروا لها ذلك”.
وفي الإثناء صادر جهاز الأمن والمخابرات عدد اليوم الاثنين من صحيفة “الجريدة”، والذي حمل خبر انضمام أبنة المسؤول في الخارجية السودانية إلى تنظم “داعش”، ضمن تصريح علي الصادق حول هروب ابنته إلى تركيا.
وأكد المتحدث باسم الخارجية السودانية، أنه “لم يخبره أحد بانضمام ابنته الى داعش، واجتهدت واستوثقت من الأمر لوحدي”، مشيراً إلى “أنه لم يلحظ أي تغيرات على ابنته”.
وفي السياق نفسه، كشفت مصادر مطلعة بمطار الخرطوم عن معلومات مثيرة عن مغادرة طلاب جامعة “مامون حميدة” للخرطوم.
وقالت إن “السفير علي الصادق حضر إلى مطار الخرطوم الساعة الخامسة مساء الأحد، ومكث الى الساعة العاشرة مساء ولم يجد اسم ابنته في سجلات جميع المغادرين للسودان في نفس اليوم”.
واوضحت صحيفة “الراكوبة”، أن “السفير علي الصادق عند مراجعته لكاميرا المراقبة بالمطار شاهد ابنته تركب الطائرة المتجهة الى تركيا”.
وقال المصدر نفسه، إن “سلطات المطار تأكدت من مغادرة عدد من الطلاب دون مرورهم بصالة المغادرة، غير أنه تم التعرف عليهم من خلال الكاميرات التي صورتهم في المنطقة التالية لصالة المغادرة وقبل الصعود الى الطائرة”.
ورجح المصدر، أن يكون منظمي هروب الطلاب دون المرور بصالة المغادرة؛ يتمتعون بنفوذ قوي داخل مطار الخرطوم، وصارت لديهم خبرة كافية في تمويه سلطات الجوازات.
وغادر المتحدث باسم الخارجية السودانية، علي الصادق، الى تركيا، صباح الاثنين، للبحث عن ابنته، وقال غاضباً امام حشود من المسافرين في المطار “هناك جهات تدفع رشاوي بمبالغ كبيرة بالدولار لتسهيل خروج الطلاب المتجهين الى سوريا والعراق للانضمام الى تنظيم “داعش”.
قائمة وأسماء المغادرين
وفي تطور لاحق، كشفت وسائل إعلامية محلية في الخرطوم معلومات جديدة عن أسماء الطلاب السودانيين الذين غادروا أمس الأول للانضمام إلى التنظيم الإرهابي “داعش”، وضمت القائمة سودانيين يحملون جوازات بريطانية وامريكية وغيرها، وهم:-
أمير مأمون سيد أحمد العوض، وايمان أو أيمن صديق عبد العزيز، وزبيدة عماد الدين الحاج، ومحمد سليم محمد احمد، وابراهيم عادل بشير عقيد وشقيقه محمد عادل بشير عقي.د
والذين يحملون جوازات أمريكية، هم: محمد عادل بشير، وسجى محمد عثمان، تحمل جواز سفر رقم 480557312.
والطلاب من اصول مختلفة هم: محمد سرار حمزة الحسن وحمزة سرار حمزة الحسن ، قالت مصادر صحفية سودانية انهما أبناء شقيق الملياردير المنتمي لحركة الاسلام السياسي في السودان، عبد الباسط حمزة، وصاحب شركة الزوايا ومركز عفراء للتسوق.
وصافنات علي الصادق علي، أكدت مصادر صحفية أنها ابنة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير علي الصادق.