حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أن عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا والعراق يخططون لشن هجمات محددة تستهدف بريطانيا، مؤكدا أنهم يشكلون خطرا وجوديا على الغرب.
وقال كاميرون لإذاعة “بي بي سي” الاثنين 29 يونيو/حزيران، “هناك أناس في العراق وسوريا يخططون لتنفيذ أعمال مروعة في بريطانيا وغيرها، وما دامت “داعش” (الدولة الإسلامية) موجودا في هذين البلدين فنحن في خطر”.
وأدلى كاميرون بهذه التصريحات بعد أن قتل ما يصل إلى 30 سائحا بريطانيا الجمعة الماضي في هجوم إرهابي في تونس وصفه ساسة بريطانيون بأنه أسوأ هجوم منفرد على رعاياها منذ تفجير مترو الأنفاق في لندن عام 2005.
وحسب هيئة الإذاعة البريطانية، قُتل 30 بريطانيا على الأقل في الاعتداء الذي وقع في منتجع القنطاوي قرب مدينة سوسة، ولم يتم التعرف رسميا حتى الآن سوى على 15 بريطانيا بين القتلى.
وأوقع الاعتداء في تونس 38 قتيلا، وأعلنت السلطات التونسية أن من ضمن 20 قتيلا تم التعرف على هوياتهم يوجد 15 بريطانيا على الأقل، وبين القتلى الـ20 أيضا رعايا من بلجيكا وألمانيا وآيرلندا والبرتغال.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت أن حصيلة الضحايا البريطانيين قد ترتفع، ورفضت الخارجية البريطانية التعليق على الحصيلة التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية.
وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ووزيرالخارجية فيليب هاموند اعتبرا أن جرائم القتل في تونس ستكون عاملا في إعادة رسم سياسات الدفاع والأمن في بريطانيا هذا العام، وستقوي عزم لندن على التصدي لما وصفاه بـ “الخطاب السام للتطرف الإسلامي”.