أكد النائب السابق لمدير الاستخبارات الأمريكية ستيفين كابيس، أن جهازه اضطر للاعتماد على شركائه الإقليميين، للحصول على معلومات عن تنظيم داعش، لصعوبة ذلك في العراق والأصعب منه في سوريا.
وقال كابيس، والذي تقاعد عام 2010،: “على الجانب العراقي هناك فرص للنجاح بالحصول على المعلومات، بالرغم من أنها ليست جيدة بشكل كافٍ، إلا أنها على الأقل معلومات ثابتة”.
وحذر مسؤولون أمريكيون من أنهم لا يتمكنون من الحصول على معلومات من أرض الواقع (أرض المعركة)، حيث علق كابيس على ذلك أن “الإدارة الأمريكية كانت قد فقدت جميع طواقمها المدنية والعسكرية منذ سنوات، من الاماكن التي يسيطر عليها التنظيم، وأن أمريكا تعاني لكي تجد لها موضع قدم في الحرب على (داعش)”.
وفي حديثه الذي ألقاه في مركز الدراسات الاسترتيجية والدولية في واشنطن، قال كابيس إن “في العراق لدينا عدد كبير من مصادر المعلومات، ولن أعطي تفاصيل أكثر”، وأضاف أنه من الطبيعي كلما كنت قريبا من الحدث، كلما حصلت على معلومات أدق عنه”.
أما على الجانب السوري، فقد اعترف (كابي) بأن أمريكا تواجه معضلة في الحصول على المعلومات، فقد قال: “في سوريا عليك أن تبذل جهدا لتبقى على قيد الحياة يساوي الجهد الذي يجب أن تبذله للحصول على المعلومات، والنجاح هناك يعتمد بشكل واضح وكبير على حلفاءنا في الشرق الأوسط”.
والمصدر الوحيد الذي ذكره (كابيس) هو الأردن، فقد صرح أن الأردن تقدم ما تستيع لتساعدنا، ولكن في أفضل الحالات لم يكن بشكل كاف”.
وأكدت تقارير بأن كلاً من الأردن وتركيا تسعيان لإقامة مناطق عازلة وآمنة داخل الأراضي السورية المتاخمة لحدودهما.
وذكرت التقارير أن تركيا أرسلت آلاف المقاتلين داخل الأراضي السورية، لتواجه داعش من جهة ولتمنع القوات الكردية التي تعتبرها أنقرة حركات انفصالية، من الحصول على مناطق أكثر من ذلك.
وفي رده على هذه التقارير قال الناطق الرسمي باسم الحكومة (مارك تونر): “في الحقيقة لا توجد معلومات أكيدة تثبت صحة هذه التقارير، ولكن يمكنني القول بأن جميع الأطراف تواجه تحديات كبيرة، وكل يحاول ان يواجهها”.
ومن الجدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية رفضت مراراً فرض حضر للطيران في سوريا، وقررت بداية هذا الشهر إرسال قوات لتدريب القوات العراقية لمواجهة داعش.