اتهمت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء جيش جنوب السودان والميليشيات الموالية له بالمسؤولية عن “مستوى جديد من الوحشية والحدة” فيما يتعلق بالفظائع التي ترتكب ضد المدنيين ، بما في ذلك الحوادث التي تتعرض فيها النساء والفتيات للاغتصاب الجماعي والحرق وهن أحياء في منازلهن .
وقالت بعثة الأمم المتحدة إلى جنوب السودان إن الطفرة التي شهدتها الصراعات بين الحكومة والمتمردين في ولاية الوحدة الغنية بالنفط شمالي الدولة منذ نيسان/أبريل الماضي أثارت “حملة ضد السكان المحليين الذين قتلوا مدنيين ونهبوا وخربوا القرى وشردوا ما يزيد على 100 ألف شخص”.
وحسب تقرير البعثة ، خطف ما لا يقل عن 172 امرأة وفتاة ، فيما تعرضت 79 أخريات للعنف الجنسي ، بما في ذلك جرائم اغتصاب.
وقالت إحدى الناجيات لبعثة الأمم المتحدة إنها أخرجت من منزلها وتعرضت للاغتصاب الجماعي أمام طفلها 3/ أعوام./
كما قالت شاهدة إنها رأت الجنود يغتصبون بشكل جماعي سيدة بعد طرح رضيعها جانبا.
وفي حالة أخرى ، تعرضت فتاة 17/ عاما/ للاغتصاب الجماعي على يد رجال ميليشيات قبل أن يطلقوا عليها النار ويردونها قتيلة .
كما سجلت تسعة حوادث متفرقة من إحراق نساء وفتيات وهن على قيد الحياة في مساكنهن بعد تعرضهن للاغتصاب الجماعي .
واعتمدت بعثة الأمم المتحدة في تقريرها على مقابلات مع 115 ضحية وشاهد في خمس مناطق من ولاية الوحدة.
وقال جوزيف كونتريراس ، المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة إلى جنوب السودان :”لقد أرسلنا نسخة من التقرير إلى وزارة الشؤون الخارجية ، ولكننا لم نتلق بعد ردا منهم “.
كما قال إن البعثة طلبت أيضا ردا من قوى المتمردين ولكنها لم تتلق أي رد.
وقال المتحدث باسم الجيش فيليب أجير إنه لم يقرأ التقرير . وأضاف “لا يمكنني أن أقول أي شيء حتى أحصل على التقرير ، ولقد تم تسليمه لقيادة الجيش في ولاية الوحدة”.
يشار إلى أن التقارير تفيد بأن الأعمال الوحشية ضد المدنيين تفشت في جنوب السودان منذ تحول الصراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار إلى أعمال عنف في منتصف كانون أول/ديسمبر 2013