قال مسؤول محلي عراقي، اليوم الثلاثاء، إن القوات الأمنية بمساندة مقاتلي العشائر الموالية للحكومة استعادت السيطرة على منطقة “جبة” بناحية البغدادي في الأنبار(غرب)، مشيرًا إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر “داعش” وفرار الآخرين في العملية العسكرية.
و أوضح مال الله العبيدي، رئيس المجلس البلدي لناحية البغدادي، أن “القوات الأمنية بمساندة مقاتلي العشائر(السنية) قاموا صباح اليوم، بعملية عسكرية مباغتة ضد العدو(داعش)، لتحرير منطقة جبة، شمال البغدادي(90 كم غرب الرمادي مركز الأنبار)”.
وأضاف العبيدي، أن “مواجهات عنيفة دارت بين المهاجمين وعناصر داعش أسفرت عن تحرير منطقة جبة بالكامل التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم”.
وأشار إلى مقتل 23 عنصراً من التنظيم وإصابة 29 آخرين بجروح خلال الهجوم الذي شنته القوات العراقية دون أن يوضح الخسائر في صفوف المذكورة.
ولفت رئيس المجلس إلى أنه “شارك في العملية العسكرية على جبة، كل من طيران الجيش العراقي وطيران التحالف، اللذان قصفا أهدافا ومواقع مختلفة للتنظيمات الإرهابية، بالمنطقة ما دفعهم الى الهروب الى مدينة هيت شرقيها وصحراء الأنبار، شمال المنطقة، بعد إلحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوفهم”.
في سياق متصل، قال المقدم مروان الدليمي، ضابط في قيادة شرطة الأنبار، اليوم الثلاثاء، إن “داعش” شن هجوماً واسعاً، على معقل للحشد الشعبي (مقاتلون شيعة موالون للحكومة)، في منطقة المضيق (8 كم شرق مدينة الرمادي).
وقال الدليمي إن الهجوم بدأ في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وشنه التنظيم في محاولة منه للسيطرة على منطقة (المضيق)، ومحاولة التقدم باتجاه قضاء الخالدية القريب من قاعدة الحبانية الجوية أبرز معاقل القوات الحكومية المتبقية في الأنبار.
وأوضح “أن مقاتلي الحشد الشعبي، تصدوا للهجوم، ودارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين عناصر داعش استخدمت فيها مختلف أنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، كما استخدم التنظيم عددًا من الانتحاريين، حاولوا التسلل الى داخل صفوف الحشد الشعبي واستطاع ثلاثة منهم تفجير أنفسهم، موقعين عددًا من القتلى والجرحى في صفوف الحشد، دون معرفة الحصيلة الرسمية حتى الساعة 9.30 تغ”.
وبالرغم من خسارة “داعش” الكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى(شرق)، ونينوى وصلاح الدين(شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار منذ مطلع عام 2014.
وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة” على تلك المناطق.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش”، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.