قال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيتجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) اليوم الأربعاء إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات من أعضاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) للاشتباه في تخطيطهم لشن هجمات ومحاولة بناء وجود للحركة في الضفة الغربية المحتلة.
ونفت الحركة الإسلامية الاتهامات الإسرائيلية لأعضائها وقالت إن إسرائيل تحاول تخريب علاقاتها مع القوى العربية الأخرى.
وجاء إعلان شيت بيت بعد إطلاق الرصاص على مستوطن يهودي، الأثنين، وإن لم يعلن أي فصيل المسؤولية عن قتله وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم يبدو فرديا.
وقال شين بيت في بيان إنه تم احتجاز نحو 40 من أعضاء حماس بعضهم من كبار الأعضاء حول مدينة نابلس خلال الشهور القليلة الماضية للاشتباه في “عملهم على تجديد نشاط حماس في السامرة (شمال الضفة الغربية) بما في ذلك التمهيد لأنشطة ارهابية”.
وذكر البيان إن المحتجزين تلقوا تعليمات من حسن بدران وهو متحدث باسم حماس في قطر وأيضا أموالا تم “غسلها” من خلال تاجر ذهب في الاردن.
وحماس التي تسيطر على قطاع غزة كثيرا ما تتهم بالسعي للسيطرة على الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.
ورغم التفاهم الذي تم التوصل اليه بين عباس وحماس العام الماضي لتشكيل وحدة وطنية إلا أن انعدام الثقة لا يزال قائما.
وقالت حماس، الأربعاء، إنها ملتزمة بمسار الحرب مع إسرائيل لكن سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس قال إن الحركة تنفي في نفس الوقت أي صلة بين “الأخ حسن بدران والمقاومة” في الضفة الغربية.
وقال “شين بيت” إن توجيه الاتهام للمحتجزين سيتم قريبا أمام محكمة عسكرية.
وفي إفادة لأعضاء البرلمان الاسرائيلي أمس الثلاثاء أعطى رئيس شين بيت يورام كوهين تقييما متباينا عن حماس.
وقال كوهين وفقا لمتحدث باسم البرلمان إن منذ حرب غزة العام الماضي التي أحدثت دمارا في القطاع أصبحت حماس في “محنة استراتيجية” وهي “حاليا لا ترغب في التحرك ضد إسرائيل” رغم أنها تسلح نفسها للصراع التالي.
وأضاف كوهين إن نفوذ حماس في الضفة الغربية محدود.
وقال “العمليات الاحترازية الإسرائيلية والاقتصاد المستقر نسبيا ورغبة الناس في الحفاظ على ممتلكاتهم الشخصية كل هذا وعوامل أخرى تعادل بشكل ملموس وفعال عوامل زعزعة الاستقرار مثل غياب الأفق الديمقراطي وعوامل الإثارة الدولية وجهود حماس”.