طالبت الحكومة السودانية، اليوم الأربعاء، قوات بعثة “يوناميد” بالخروج من إقليم دارفور والمناطق الأخرى التي تشهد استقراراً، مشددةً على ضرورة الانسحاب الفوري من الإقليم، وبررت أمر الخروج بتحسن الأوضاع الأمنية وعودة الاستقرار لدارفور.
وأبلغ وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبد الغني النعيم نائب المبعوث الخاص المشترك لبعثة يوناميد عدم رضاء الحكومة عن التقارير التي وصفها بالسالبة عن الأوضاع الأمنية في دارفور، معتبراً أن كل التقارير لم تشر إلى التطورات الإيجابية في النواحي الإنسانية والأمنية في دارفور.
مشيراً إلى وجود تقدم كبير في تطبيق وثيقة الدوحة للسلام بجانب الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتحقيق الاستقرار والسلام الشامل والتنمية بدارفور، داعياً إلى أهمية الشروع في الانسحاب من غرب دارفور والمناطق الأخرى التي تشهد أمناً واستقراراً بولايات دارفور.
وذكر السفير عبد الغني أن ملف استراتيجية خروج يوناميد كان يمضي بصورة إيجابية من خلال عمل الفريق الثلاثي المشترك الذي يضم حكومة السودان والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، مشيراً إلى أن الفرق توصل لاتفاق لكن ممثل الأمم المتحدة رفض التوقيع عليه بتوجيهات من نيويورك رغم أن الآلية هي الجهة المنوط بها اتخاذ القرار وليس جهة واحدة.
وقرر مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين الماضي تمديد ولاية بعثة “يوناميد” في دارفور لمدة عام آخر تنتهي بحلول نهاية يونيو/ حزيران في العام 2016، وبرر المجلس التمديد بأنه قلق إزاء تصاعد أعمال العنف في الإقليم، بين القوات الحكومية والحركات المتمردة.