أفادت مصادر صحفية اليوم الخميس، بوصول امرأة سعودية برفقة ثلاثة من أبنائها إلى مواقع تنظيم “داعش” في سوريا، بعد أن قطعت وعداً بأنها ستشهد أول أيام شهر رمضان المبارك في “أرض الخلافة”.
وقالت صحيفة “الحياة” اللندنية، في عددها الصادر اليوم الخميس، إن المواطنة السعودية – التي تحفظت على ذكر اسمها – أعلنت بعد وصولها لسوريا بأنها ستقوم قريباً بعملية انتحارية.
وقد اختارت هذه المرأة، بحسب تقرير الصحيفة، أن تشق طريقها إلى “داعش” انطلاقاً من مكان إقامتها في محافظة ساجر (270 كيلومتراً شمال غربي الرياض)، مروراً بمكة المكرمة، ووصولاً إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، الذي كان شاهداً على حكايتها، وحكاية عدد من النسوة اللاتي هربن معها إلى “داعش”.
وقالت “الحياة” إن مصدراً مقرباً من عائلة المواطنة السعودية الهاربة كشف، أنها تبلغ من العمر (40 عاماً)، وأنها تعمل معلمة، وذهبت مع أسرتها إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك.
وأوضحت “الصحيفة أنه بينما كانت تقيم المرأة في أحد الفنادق القريبة من الحرم المكي برفقة والدتها، خرجت بصحبة أطفالها الثلاثة، لشراء بعض المستلزمات بحسب ما أخبرت والدتها، إلا أن غيابها طال، ولم تعد.
وأشار المصدر (فضّل عدم الكشف عن اسمه) أنه بعد طول انتظار، قررت الأم أن تتصل على ابنتها، فأخبرتها بأنها قريبة، وستعود حالاً، وبعدها بدقائق تلقت والدتها رسالة نصية منها، تخبرها بأنها حالياً في مطار جدة، وأنها في طريقها للسفر برفقة بعض النسوة للالتحاق بتنظيم “داعش”.
وأوضح المصدر أن عائلتها سارعت لإبلاغ الجهات الأمنية، إلا أن البلاغ كان متأخراً جداً، إذ كانت وأطفالها الثلاثة والنساء المجهولات على متن الطائرة باتجاه تركيا، بوابة الوصول إلى “داعش”.
ولفت المصدر إلى أن المرأة السعودية مُطلقة، وتعمل معلمة في إحدى المناطق القريبة من العاصمة الرياض، وأن هناك محاولات تبذل لإعادة أطفالها الثلاثة، والذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12عاماً.
وقالت الصحيفة في تقريرها، إنها علمت بأن المرأة المذكورة سبق أن أوقفت مدة عامين في سجن ساجر، وعُرفت بأنها متشددة، وتتحدث كثيراً عمّن سمتهم “المجاهدين”، وعن “فضل” العمليات الانتحارية، لا سيما بعد تعرفها على عدد من النسوة في منطقة القصيم.
والتحقت أول مواطنة سعودية “ريما الجريش” بالتنظيم الإرهابي في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وأشارت “الجريش” – حينها – والتي توصف بأنها إعلامية تنظيم “داعش”، والتي أُوكل لها التنظيم مهمة “الإعلام الترويجي لأعماله والدفاع عنه”، إلى أن عملية فرارها استغرقت فترة طويلة، حتى تمكنت من التسلل إلى خارج المملكة عبر اليمن.
وأفادت تقارير إعلامية عربية في أيار/ مايو الماضي أن 17 امرأة سعودية التحقن بتنظيم “داعش”، وأن السلطات السعودية المختصة تعاملت مع خمس سيدات لتورطهن في نشاطات ذات صلة بالتنظيم الإرهابي، كما ثبت للجهات الأمنية تأثر 12 امرأة سعودية بفكر “داعش”، واستدراجهن إلى مناطق الصراع في سوريا والعراق.