قطع أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيمي “النصرة” و”داعش” منذ نحو سنة، اليوم الخميس، عددا من الطرقات الرئيسية وسط العاصمة بيروت، والطريق الدولي المؤدي إلى جنوب البلاد، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسة للحكومة اللبنانية.
وتم اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها “جبهة النصرة” و”داعش”، بداية آب/اغسطس الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، بالإضافة الى عدد غير محدد من المسلحين.
ولا تزال جبهة “النصرة” تحتجز 17 عسكريا لبنانيا مقابل ٧ لدى تنظيم “داعش” بعد ان تم اطلاق سراح عدد من العسكريين المخطوفين.
وكان تنظيم “داعش” أعدم اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، وأعدمت “النصرة” عسكريين آخرين رميا بالرصاص.
وقام بعض من أهالي العسكريين احتجاجا على عدم حصول اي تقدم في ملف اطلاق سراح ابنائهم، بقطع طريق منطقة الصيفي التي تصل بين وسط العاصمة بالقرب من السراي الحكومي، والطريق الدولي المؤدي إلى شمال البلاد.
وتزامنا مع ذلك، قام عدد آخر من الاهالي بقطع الطريق الدولي الساحلي باتجاه جنوب البلاد في منطقة الدامور جنوب بيروت، بالإطارات المشتعلة.
وكان أهالي العسكريين هددوا بقطع الطرقات بالتزامن مع انعقاد جلسة الحكومة التي تشهد خلافات كبيرة تجعلها غير منتجة، ولا سيما في موضوع المفاوضات مع “النصرة” بما يؤدي الى اطلاق سراح العسكريين، في حين أن الحكومة أعلنت أن المفاوضات مع “داعش” بهذا الشأن متوقفة بشكل تام.