نشرت صحيفة الفايننشال تايمز اليوم الجمعة، تقريرا عن الحرس الثوري الإيراني وارتباكه من تقدم المفاوضات بشأن الملف النووي.
وكشفت الصحيفة، أن الحرس الثوري ألغى مؤتمرا اقتصاديا كان سيعقد في طهران وإصفهان، ودعا المنظمين إلى عدم التشهير بأن الحرس الثوري كان وراء الإلغاء، حتى لا يحرج النظام في جولات المفاوضات مع الدول الغربية بحسب بي بي سي.
وتقول الفايننشال تايمز، إن “الحرس الثوري الإيراني هو عبارة عن قوات قوامها 120 ألفا، وأن مصالحها واهتماماتها تتجاوز المجال العسكري إلى الاتصالات والإنشاء واستيراد الأغذية، وأن الولايات المتحدة تتهمها بنشر أسلحة دمار شامل”.
ونقلت الصحيفة، عن محللين مستقلين قولهم، إن “قلق الحرس الثوري الأساسي هو فقدان النشاطات التجارية والصناعية التي يسيطر عليها، لأن البلاد تستعد لفتح أبوابها للاستثمار الأجنبي”. ولا يعرف حجم الثروة التي بيد الحرس الثوري، لغياب الشفافية، ولكن محللين مستقلين تحدثت إليهم الصحيفة يقدرونها بمئات المليارات من الدولارات.
ويرى رجال أعمال أن الاستثمار الغربي في إيران، لن يكون له مستقبل ما لم يتم تحجيم دور الحرس الثوري في البلاد.
وعلى الرغم من الثروة البترولية والغازية، فإن اقتصاد إيران متهالك إذ تبلغ نسبة البطالة وسط الشباب 25 في المئة أو أكثر، والبلاد في حاجة ماسة إلى تدفق العملة الأجنبية.