وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي فى بيان ختامي عقب اجتماعهم بالكويت أكدوا على وحدة دول الخليج العربي فى مواجهة سلسلة الهجمات التي استهدفت المساجد وتبناها تنظيم “داعش”.
اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي على التنسيق الأمني فيما بينها لمواجهة الإرهاب، الذى استهدف خلال الأسابيع القليلة الماضية مساجد فى السعودية والكويت، وأكد وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي فى بيان ختامي عقب اجتماعهم بالكويت في وقت متأخر من يوم الخميس، على وحدة دول الخليج العربي فى مواجهة سلسلة الهجمات التي استهدفت مساجد للشيعة وتبناها تنظيم “داعش”.
وخلال الشهرين الماضيين قتل حوالي 50 شخصا وأصيب المئات في هجمات انتحارية تبناها تنظيم “داعش” واستهدفت مساجد للشيعة فى الكويت والسعودية.
وأكد الوزراء فى البيان “على أهمية التنسيق والتعاون فى كافة الإجراءات والخطوات الرامية للتصدي لآفة الإرهاب الخطيرة، والتي تستهدف أمن واستقرار دول المجلس”، وشددوا على أن “أمن دول الخليج العربي لا يتجزأ وستبقى دول المجلس عصية على الإرهابيين المجرمين”، كما أكد البيان على أن “هذه الأعمال الإرهابية لا علاقة لها بالدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحاء التي تنبذ العنف وقتل الأنفس البريئة والتسبب بالدمار والخراب”، مشيرًا إلى أن “هذا المخطط الإجرامي استهدف المدنيين الأبرياء فى دور العبادة وزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد”.
الكويت تقرر إزالة مساجد الكيربي
استبقت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية “العشر الأواخر” بقرارات احترازية غير مسبوقة لحماية المصلين وتأمين جميع المساجد.
وانتهى اجتماع موسع عقده الوزير يعقوب الصانع مع قياديي الوزارة امس الاول إلى تشديد الرقابة على مساجد الكيربي، تمهيداً لإزالتها، ورفع تقرير الى مجلس الوزراء بخطورة بعضها على المجتمع، ونشرها للتطرف والفكر التكفيري.
وقررت الوزارة توفير أئمة ومؤذنين لهذه المساجد، التي سيعاد بناؤها حسب حاجة المناطق اليها، ولحين تنفيذ ذلك سيتم تسجيل كل ما يدور فيها.
ونقلت صحيفة “القبس” عن الوزير الصانع أنه شدد على تسجيل الخطب والدروس في جميع مساجد البلاد والحسينيات وإيقاف أي إمام أو خطيب يقع في دائرة الشك ويثير النعرات والفتن والتكفير فورا وعدم مجاملة أي متجاوز للقوانين.
وفي قرار استثنائي تقرر إلغاء الاعتكاف هذا العام، فضلا عن الغاء مصليات العيد في الساحات، وتقتصر الصلاة في المساجد فقط بعد أخذ رأي “الداخلية” في هذا الشأن.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع أقر إغلاق أبواب المساجد بعد شروق الشمس بربع الساعة، وبعد مرور ساعة على صلاتي الظهر والعصر.
وتقرر رفع مذكرة إلى مجلس الوزراء للاستعجال بتوفير ميزانية تركيب الكاميرات في المساجد والحسينيات.