شنت قوات الحكومة السورية غارات جوية كثيفة الجمعة مستهدفة مواقع مسلحي المعارضة في مدينة حلب الشمالية وحولها، إثر هجوم واسع شنته الفصائل السورية المعارضة على المدينة بهدف الاستيلاء عليها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب مجريات الصراع، إن القتال بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة استمر حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، مضيفاً أن الغارات الجوية للجيش السوري على مواقع مسلحي المعارضة لا تزال مستمرة.
ويعد الهجوم الفصائل السورية هو الأعنف منذ أن سيطرت قوات المعارضة المسلحة على معظم المناطق الشرقية من حلب قبل 3 سنوات.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن قوات المعارضة انتزعت السيطرة على بعض المباني من قوات الحكومة عند مشارف المدينة الواقعة في شمال الغرب البلاد لكن هذا التقدم ليس له أهمية استراتيجية.
وأضاف أن بلدة أعزاز في ريف حلب إلى الشمال من المدينة تعرضت أيضاً لغارات جوية.
وذكر مصدر في الجيش السوري أنه تم صد الهجوم وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف المسلحين، مشيراً إلى أنه تمت الاستعانة بالقوات الجوية والمدفعية لاستهداف المسلحين الذين استخدموا الأسلحة الثقيلة في هجومهم.
وكان المرصد أشار في خبر سابق إلى أن تجمعاً من مسلحي المعارضة، يضم جبهة النصرة (القاعدة في سوريا) وأحرار الشام (أنصار الشريعة)، بدأ هجومه بإطلاق مئات من قذائف الهاون على مواقع بالمناطق الغربية من المدينة يسيطر عليها الجيش السوري وفصائل مسلحة حليفة.
وأسفر الهجوم، الذي بدأ من حي جمعية الزهراء الذي يضم فرع المخابرات الجوية في حلب، عن مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات بجروح.