قتل 7 أشخاص بينهم طفلان وأصيب 10 آخرون مساء الجمعة 3 يوليو/تموز في 3 هجمات انتحارية بسيارات مفخخة في مدينة درنة الواقعة شرق ليبيا.
واستهدف الهجوم الانتحاري الأول تجمعا لمسلحي مجلس شورى مجاهدي درنة في منطقة شيحا الشرقية، وقد أطلق مسلحو المجلس النار على السيارة الثانية ما أدى إلى انحرافها وانفجارها، وسقط معظم الضحايا في الهجوم الانتحاري الثالث والذي وقع وسط مدينة درنة.
واستنفر مجلس شورى مجاهدي المدينة مسلحيه وسير دوريات في مختلف أنحاء المدينة وأغلق الطرق المؤدية إليها وأقام المتاريس على مداخلها تحسبا لأي هجمات أخرى.
وكان مسلحو مجلس شورى مدينة درنة وضواحيها المقرب من تنظيم القاعدة خاض قتالا عنيفا ضد مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” إثر اغتيال قادة للمجلس.
وتمكن مسلحو المجلس بمؤازرة من السكان من السيطرة على مواقع ومراكز تنظيم الدولة وطردوا أغلب مسلحيه خارج المدينة، ولجأ هؤلاء إلى الجبال المحيطة بدرنة وشنوا عدة هجمات بالمدفعية الصاروخية على المدينة.
وشهدت منطقة العقبة على مشارف مدينة درنة اشتباكات عنيفة نهاية الشهر الماضي بين مسلحي مجلس شورى درنة وقوات تابعة للجيش الليبي قتل خلالها 19 جنديا و7 مسلحين تابعين للمجلس.
وكان الجيش الليبي الذي ترابط قوات تابعة له خارج المدينة ساعد في نقل جرحى المجلس أثناء القتال الذي دار مع مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأتاح لهم فرصة تلقي العلاج في مستشفيات مدينتي المرج وطبرق، فيما تشن طائرات السلاح الجوي غارات على مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” خارج المدينة بين الحين والآخر.
قتال عنيف وقصف جوي في أحياء بنغازي
وفي بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، تجددت الاشتباكات العنيفة في عدة أحياء بين قوات الجيش مدعومة بمقاتلين محليين ومسلحي مجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيم “أنصار الشريعة”.
وشنت طائرات الساح الجوي النفاثة والمروحية غارات على مواقع مسلحي مجلس الشورى وحلفائه في سوق الحوت والليثي وبوعطني ردا على هجمات مباغتة شنها هؤلاء على مواقع الجيش والمسلحين المساندين له في تلك المناطق.
وتركزت هجمات مسلحي مجلس شورى المدينة وتنظيم أنصار الشريعة على حيي الليثى بوهديمة، حيث استهدفوا مقر الشرطة العسكرية والمنطقة الصناعية، وأسفرت الاشتباكات العنيفة هناك عن مقتل 3 جنود وإصابة 2 آخرين.
وكانت قوات عسكرية نظامية تحت إمرة القائد العام للجيش الليبي الحالي الفريق أول خليفة حفتر بدأت هجوما في الـ15 من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي انطلاقا من قاعدة بنينة الجوية، تمكنت من خلاله من استعادة معسكرات القوات الخاصة في منطقة بوعطني وتمكنت من السيطرة على معظم أحياء المدينة بمساعدة مسلحين محليين.
وتحصن مسلحو مجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيم “أنصار الشريعة” الذين يوصفون بأنهم متطرفون في معاقل بسوق الحوت والصابري والليثي، ولم تتمكن قوات الجيش حتى الآن من إحكام سيطرتها الكاملة على المدينة. ويقول المسؤولون العسكريون إن إمدادات تأتي لهؤلاء عبر البحر وإنهم حفروا أنفاقا في معاقلهم واستعملوا الألغام لمنع تقدم قواتهم.