واستبعد والاس في الوقت ذاته ما يُروج له البعض من أن التنظيم الإرهابي ما هو إلا أداة لتقسيم العالم العربي.
وأكّد “والاس” انطلاق حملات إعلامية كبرى عبر منصات الإنترنت المختلفة لمواجهة حملات داعش الإعلامية، ومواجهة مساعيه لتجنيد الشباب واستهدافهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وستكون هذه الحملات مبدئيا باللغات الألمانية والفرنسية والإيطالية والتركية.
وقال والاس في معرض حديثه إن التنظيم المتطرف لم يحرز تقدما هذا العام، وإنه في تراجع، ومن أسباب تراجعه كذلك الضربات الجوية التي يوجهها له التحالف الدولي في العراق وسوريا.
واستبعد والاس مقولة أن التنظيم ما هو إلا مجرد أداة لتقسيم الدول العربية، بقوله: “داعش استغل فراغ القوة الذي تركته الأحداث في سوريا والعراق، وهو يستهدف المسلمين وغير المسلمين، من خلال إجبارهم على العيش تحت رايته والإيمان بمعتقداته وتفاصيله، والملاحظ للجميع أن الغالبية الساحقة من سكان الشرق الأوسط يرفضون وحشية هذا التنظيم، بل يرفضونه بالكامل”.
وأوضح السفير الامريكي أن الأرقام كلها تؤكد أن التنظيم يستغل الإنترنت للتجنيد، حيث تم تجنيد أغلبية المنضمين إليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها “تويتر”. وحسب إحصاءات قدمها السفير في حديثه قال إن أكثر من 40 ألف حساب مؤيد وداعم لداعش موجودة بالفعل على التواصل “تويتر”، تقوم كلها ببث الدعاية الوحشية والترويج والمساعدة في التجنيد.
وقد انطلق مشروع مواجهة التطرف في أوروبا الأسبوع الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل، عبر مشاركة مسؤولين سابقين رفيعي المستوى في عدد من الدول، بينهم رؤساء أجهزة استخبارات سابقون، ونواب وزراء خارجية، وسفراء، ويهدف لمواجهة حملات التطرف الدعائية ووقف تجنيد الشباب الأوروبي عبر الإنترنت.