قال الدكتور صلاح هاشم أستاذ التخطيط والتنمية بجامعة الفيوم ورئيس الاتحاد المصري لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية إن الحدث الأكبر في الاحتفالات بالذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير غياب قناة “الجزيرة مباشر مصر” بعد أن كانت تشوه وتهيج الشعب وتستقطب المزيد منه.
وتوقع هاشم في بيان له أن تكون الاحتفالات هذا العام أقل من سابقه فبعض الحركات السياسية الثورية غير الرسمية ستتظاهر بأعداد قليلة خاصة جماعة الإخوان ومن يسمون أنفسهم تحالف دعم الشرعية الذين سيسهل ضبطهم أمنيا.
وأشار رئيس الإتحاد المصري إلى أن الأسباب الرئيسية وراء اختفاء الاحتفالات أن المؤيدين لـ 30 يونيو يرون ثورة يناير مؤامرة بالإضافة إلى أنصار مبارك الذين سيعتبرونها ذكرى “نكسة” وليست ثورة، وسيتذكرونها كما نتذكر نكسة 67، موضحا أن الأعداد المتبقية من أنصار ثورة يناير لن ينزل منهم إلى الميادين سوى القليل.
وأوضح هاشم، أن 30 يونيو ابتلعت في جوفها ثورة يناير ولم يعد لها زهوة لدى المصريين بسبب كثرة المؤامرات التي كانت تحاك لها وجاءت 30يونيو لتعيد تصحيح ما أفسدته 25 يناير والتي دفع الشعب برمته ضريبتها وكادت أن تحول مصر إلى سوريا أو اليمن أو ليبيا.
ووصف رئيس الاتحاد هذه الذكرى بأنها ستكون “مهلهلة ممزقة ليس لها طعم والاحتفال الحقيقي سيكون بـ 30 يونيو”، متوقعا أنه مع مرور الوقت ستندثر ثورة 25 يناير تماما.
وطالب هاشم الشعب المصري بضرورة الالتفاف حول مصلحة الوطن وغض الطرف عن عيوب الآخر ومراجعة الذات لإعادة لحمة النسيج الوطني الممزق، حتى نتفادى الكبوات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها ثورة 25 يناير.