أهدت ركلات الترجيح تشيلي أول لقب دولي في تاريخها بعد هزيمتها الأرجنتين 0-0 (4-1) في نهائي كوبا أمريكا، الذي انتهى بالتعادل السلبي على الملعب الوطني في العاصمة التشيلية سانتياغو.
بدأ مدرب تشيلي الأرجنتيني خورخي سامباولي المباراة بخطة 4-3-1-2، معتمدا على هداف البطولة فارغاس وأليكسيس سانشيز في الهجوم، فيما اعتمد مدرب الأرجنتين تاتا مارتينيو على خطة 4-3-3، بمشاركة الثلاثي الهجومي أنخيل دي ماريا وسيرخيو أجويرو وميسي.
“ركلات الترجيح”
سيطر لاروخا على المباراة في بدايتها وبدا أكثر خطورة من راقصي التانغو، وكاد أن يسجل عن طريق فارغاس وسانشيز.
وبعد ثلث ساعة دخل ميسي ورفاقه أجواء المباراة وهددوا مرمى الخصوم من عدة فرص لأغويرو، وفي الوقت نفسه لجأت تشيلي للمرتدات، مستفيدة من فيدال في الوسط.
وتعرض وصيف مونديال البرازيل لنكسة قوية عندما أصيب دي ماريا وخرج من المباراة في الدقيقة الـ28 ولعب مكانه لافيتزي، ليعلن بعدها الحكم نهاية الشوط الأول بدون أهداف.
في الشوط الثاني تألق أصحاب الأرض ووصلوا إلى منطقة حارس التانغو روميرو عدة مرات، ولولا تألق الأخير لكانت شباك الأرجنتين اهتزت أكثر من مرة.
وقبل نهاية الوقت الأصلي بلحظات كاد هيغوين، الذي شارك بدلا من أغويرو، أن يهز شباك تشيلي، لكن الحظ لم يحالفه، لتنتهي بعدها الـ90 دقيقة بالتعادل السلبي، ويلجأ الفريقان لشوطين إضافيين.
في الوقت الإضافي واصل لاعبو لاروخا رقابتهم اللصيقة على مفاتيح لعب الأرجنتين وبالأخص ميسي، التي بدأوها منذ الدقائق الأولى، لكن حاملي اللقب 14 مرة، لم يقفوا مكتوفي الأيدي وكانوا خطرين جدا من الركلات الثابتة.
وردت تشيلي، التي أحكمت دفاعها بقوة، بتمريرات طويلة إلى منطقة جزاء التانغو لكن دون فائدة. لتبقى بعدها ركلات الترجيح الحكم والفصل بين الأرجنتين، الساعي إلى أول لقب كبير منذ 22 عاما، وتشيلي التي أبدت صلابة كبيرة طوال البطولة.
في ركلات الترجيح سجلت تشيلي أول 4 ركلات عن طريق فرنانديز وفيدال وأرانغويز وسانشيز، فيما كان ميسي صاحب الهدف الوحيد في الركلة الأولى قبل أن يضيع هيغواين وبانيغا الركلتين الثانية والثالثة.